رئيس التحرير
عصام كامل

هاني سلامة: غيرت جلدي في "قمر هادي".. ودفن أبي ساعدني في مشاهد المقابر


  • استعنت بـ "دوبلير" لأداء المشاهد الصعبة


  • أتابع ردود الفعل على السوشيال ميديا جيدًا.. واستبدال "يوتيوب" بتطبيق خاص من حق الشركة المنتجة

يخوض النجم هاني سلامة السباق الرمضاني الحالي بمسلسل، قمر هادي، والذي ظهر خلاله بشخصية مختلفة عما قدمه مسبقًا ونال إشادة كبيرة من الجمهور بعد عرض أولى حلقاته واستطاع أن يأخذ المشاهد لمنطقة مختلفة معتمدًا على الألغاز والتشويق.

"فيتو" حاورت سلامة عن مسلسله الجديد، وعلاقة اسم العمل بسورة القمر، ولماذا استعان بـ "دوبلير" لأداء المشاهد الصعبة وأسباب غيابه الطويل عن السينما.. وإلى نص الحوار.

بداية.. حدثني عن كواليس قمر هادي؟
في الحقيقة كان هدفنا من البداية تقديم موضوع مختلف وعدم التكرار والتجربة من وجهة نظري بكل ما فيها من كتابة وإخراج مختلفة والتمثيل أيضًا، وكانت صعبة جدًا منذ بداية عرض السيناريست إسلام حافظ السيناريو، فوجدت الموضوع مشوقا ولكنه صعب أيضًا على مستوى التمثيل لأن به نقلات تمثيلية كبيرة.

المسلسل به توليفة مميزة من الفنانين.. كيف تم تجميعها؟
بالفعل كل الممثلين المشاركين في المسلسل مجموعة محترمة وموهوبون جدًا وكل الأدوار بطولة من وجهة نظري ومهمة ومؤثرة في العمل وليست "كمالة عدد" وكل دور إذا تم حذفه سيتسبب في خلل في دراما العمل، والجميع كان مدركا ذلك وكان هدفنا أولًا وأخيرًا احترام عقلية المشاهد، وأن نقدم له وجبة جديدة ومختلفة تليق به ليس على نطاق التسلية ويكون هناك رسالة في نهاية العمل تصل له من خلال العمل وهناك عنصر تشويق سيستمر للنهاية.

وكيف ترى تعاونك مع الفنان محسن محيي الدين؟
الفنان محسن محيي الدين فنان عظيم وأنا من جمهوره من زمان وأحب مشاهدة أعماله جدًا وكان إضافة كبيرة للمسلسل وسعدت للغاية بالتعاون معه.

هل استعنت بدوبلير في المشاهد الصعبة؟
بكل صراحة استعنت بدوبلير لأن ببساطة مشاهد اللعب بالسيارة أو "الدرافت" تحتاج لتعليم فترة طويلة ويكون الشخص مهتما وهاويا لذلك وكان هناك بعض الأشخاص المتخصصين في ذلك قاموا بالمشاهد التي يوجد بها حركات خطيرة.

هل اسم قمر هادي له علاقة بسورة القمر؟
بالفعل له علاقة، وله علاقة بأشياء أخرى لم تظهر بالحلقات حتى الآن لا أريد التحدث فيها قبل عرضها، ولكن في الذي عرض من الحلقات فكل حلقة يوجد بها سورة القمر ولها مغزى سيظهر في النهاية، وجاء الموضوع من السيناريست إسلام حافظ واتفقنا عليه بصحبة المخرج رؤوف عبد العزيز وأنا على المستوى الشخصي أحب أن يكون هناك بعد روحاني في الموضوع، ولكنه ليس مجرد بعد روحاني تم وضعه دون سبب ومقحم في الموضوع بل له علاقة مهمة جدًا بحكاية المسلسل.

ما المختلف الذي وجدته في مسلسل قمر هادي؟
في الحقيقة هذا النوع تغيير جلد على جميع الأطراف، وأنا شخصيًا لم ألعب مثل هذا الدور بهذه المساحة الواسعة من قبل، من الممكن أن أكون لمحت له في بعض أفلامي ولكن لم أقدمه بكل هذا الكم وهو نفس الأمر أيضًا للمخرج رؤوف عبد العزيز فلم يقدم مثل هذا النوع من الأعمال مسبقًا وكان بالنسبة لنا مختلفا لكل العناصر المشاركة به.

هل تم التعديل في سيناريو العمل؟
في الحقيقة السيناريو كان مكتوبا بحبكة شديدة جدًا والتغيير فيه كان صعبًا للغاية، لأن إسلام حافظ كاتب العمل كان حازما الموضوع بشكل أو بآخر بشكل مظبوط للغاية، وعندما قرأت السيناريو انبهرت والحمد لله.

"قمر هادي".. التعاون الثالث لك مع المخرج رؤوف عبد العزيز.. كيف تتجنبون الوقوع في فخ التكرار؟
بكل صراحة أنا ورؤوف لا نحب الاستسهال وهو أمر متفقون عليه منذ سنوات ونحب أن نختلف وعلى المستوى التمثيلي أحب تقديم موهبة جديدة لم يرها المشاهد مسبقًا، وعلى المستوى الإخراجي يحرص رؤوف على تقديم صورة جديدة وكادرات مختلفة بحكم نوع الدراما الذي يتناوله المسلسل يضيف له ولي في مسيرتنا الفنية.

حدثني عن كواليس مشهد دفن البنت ونزولك القبر وهل المقبرة كانت حقيقة أم ديكور؟
تحدث معي المخرج رؤوف عبد العزيز عن إمكانية نزولي داخل المقبرة ووافقت على الفور، والأمر عبارة عن استعداد نفسي فكل شخص مختلف عن الآخر، وهناك أشخاص من الممكن أن يفعلوا ذلك وأشخاص آخرون لم يقدروا على القيام بذلك، إنني لم أكن بمفردي داخل المقبرة فهناك مصورون وفريق عمل.

هل هذه المرة هي الأولى لك في دخول المقبرة؟
على المستوى الشخصي لم تكن المرة الأولى لي فقد قمت بدخول المقبرة مرتين مسبقًا مع والدي والفنان الراحل علاء ولي الدين رحمة الله عليهما.

انتشرت صورة على السوشيال ميديا لهاني سلامة ومجموعة من الفنانين في مسلسلات أخرى بنفس مشهد الدفن.. ما رأيك في هذا الأمر؟
في الحقيقة أنا شخصيًا لم أكن على علم بذلك ومن الممكن أن يكون توارد خواطر مع الأعمال الأخرى وبالتأكيد هذا الأمر غير متفق عليه، ولم نكن نعرف ونلاحظ أن في مسلسلي "قمر هادي"، هذا المشهد يأخذ المشاهد لمسار مختلف تمامًا أن البنت لم تمت وموجودة وهذا الحدث لم يكن هو الأساسي وبكل صراحة استقبلت هذه الصورة بالضحك مثلي مثل المشاهد.

تفاجأنا بشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في المسلسل.. هل كان الأمر مقصودا؟
في الحقيقة كان الموضوع مكتوبا في الورق ووجدت أن هذا أمر جميل وتحدثت مع المخرج رؤوف عبد العزيز وإسلام حافظ المؤلف والشاب محمد عزمي يحب التمثيل على الرغم من أنها التجربة الأولى له ودوره مفاجأة وسيظهر بشكل أكبر في الحلقات المقبلة، وفاجأني خلال التصوير وأنا الذي كنت أعيد المشاهد أمامه، وهو كان يركز جدًا على كل تفاصيل الدور ويؤدي بشكل رائع.

الطفلة ريم عبد القادر كانت مفاجأة أيضًا للمشاهد.. حدثني عن كواليس التعاون بينكما؟
بكل صراحة أنا لم أشعر أنني أمام طفلة، فكانت تأتي مكان التصوير حافظة المشاهد بشكل جيد ومذاكرة الدور ومن الممكن أن تقول مشهد صفحتين أو ثلاث صفحات من مرة واحدة بنفس الراكورات والوقفات وإذا عادته تعيده بنفس الدقة، وأيضًا ستظهر بقوة أكثر في الحلقات القادمة.

ما رأيك في استبدال اليوتيوب بأبليكشن على الموبايل هذا العام في عرض المسلسلات؟
من وجهة نظري من حق الشركة المنتجة وخاصةً أنها تمتلك الكم الأكبر من المسلسلات هذا العام أن يفعلوا ذلك، مثل قنوات mbc فلديها موقع شاهد ولكن بالنسبة لي أجد أن هذا الأمر لا يعيبهم بل بالعكس من حقهم تمامًا.

ما رأيك في المنافسة هذا العام؟
في الحقيقة لم أستطع متابعة الأعمال الأخرى حتى الآن نظرًا لأننا ما زلنا في التصوير وسنستمر فيه حتى يوم 20 أو 25 من شهر رمضان الحالي ولكن أسمع أن هناك نوعية مسلسلات مختلفة وهذا هو الهدف الأساسي أن يكون هناك تنوع ووجبة دسمة في رمضان يستفيد منها المشاهد ويكون بها اختلاف في الأذواق يكون متاحا لـ400 مليون عربي وليس الـ100 مليون مصري فقط وسيكون النجاح لنا جميعًا والموسم سيكون استثنائيا.

بعيدًا عن المسلسل.. ماذا عن عودتك للسينما؟
حتى الآن لا يوجد عمل تم التعاقد عليه بشكل رسمي حتى أتحدث عنه، ولكن السينما بالنسبة لي هي الأولى والأهم وهي بدايتي التي عرفتني بالناس في الوسط الفني وهي حبي الأول والأخير وهي التي تؤرخ وتجربة السينما ستعود في أقرب وقت ومن الممكن أن تعود هذا العام.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية