رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"أبو عطوة".. معركة لقنت العدو الإسرائيلي درسا لن ينساه


معركة أبو عطوة من المعارك التي غيرت مجريات الحرب في أكتوبر 1973 فبعد الانتصارات التي حققها الجيش المصري في سيناء على القوات الإسرائيلية المغتصبة لأرضنا المقدسة تعالت التوسلات لأمريكا لإنقاذ إسرائيل من النهاية على أيدي الجيش المصري المنتصر فتدخلت أمريكا بعمليات استطلاع الجبهة المصرية وللأسف وجدت نقطة ضعف في الدفاع في منطقة الدفرسوار.


وبدأت أمريكا بمد الجيش الإسرائيلي بجسر جوي من أحدث دباباتها مزودة بالوقود، وبدأت القوات الإسرائيلية العبور إلى الغرب من منطقة الدفرسوار يومي 14 /15 أكتوبر بأعداد كبيرة وعندما قامت قوات الاستطلاع المصرية باكتشاف هذا التسلل قامت القيادة بإرسال قوات من الصاعقة لمنع تقدم القوات الإسرائيلية.

الكتيبة 139 صاعقة
روى لنا اللواء صادق عبد الواحد رئيس عمليات الكتيبة قبل رحيله في حوار خاص لـ"فيتو" أن معركة أبو عطوة بدأت يوم 22 أكتوبر عندما فتح العدو ثغرة بغرب قناة السويس وكانت الكتيبة 139 صاعقة بقيادة إبراهيم الدسوقي هي الموكلة للتصدي لقوات العدو.

وقال:"اشتبكنا معهم واستشهد إبراهيم الدسوقي أثناء محاولته وضع قنبلة لتعطيل رتل دبابات العدو من التقدم نحو الإسماعيلية ونجح في تفجيرها ولكنه استشهد بالقنبلة نفسها وتوليت أنا قيادة الكتيبة واعترضنا العدو وقمنا بعمل كمائن على طول طريق أبو عطوة وكبدناه خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ونجحنا في توقفه».

وأضاف: «كان هدف العدو احتلال مدينة الإسماعيلية حتى يحدث خللا في إستراتيجية الجيش الثاني الذي كان يعمل بالجبهة وأيضا احتلال مدينة بورسعيد، وقوات الصاعقة المعروف عنها أنها تنفذ ضربات خاطفة ثم تهرب ولكنني قمت باحتلال منطقة أبو عطوة حتى لا يعود العدو مرة أخرى، مما جعله يطور الهجوم إلى السويس التي وصل إليها يوم 24 أكتوبر».

المهمة العملياتية
 
وقال صادق عبد الواحد :"مهمتي في موقعة أبو عطوة كانت ضمن وحدة مجموعة الصاعقة 139، وبقيادة العقيد أحمد أسامة إبراهيم وكتيبة بقيادة الرائد على أمين وكنت رائدا ورئيس عمليات الكتيبة وقتها، ومهمتي كانت إعادة تنظيم عمليات للقوات العائدة من الشرق للتصدي للقوات الإسرائيلية التي عبرت في الثغرة وهي مهمة قصيرة وتنظيمهم في أبو عطوة وما حولها وأشرف عليها مع إعادة تمركز الكمائن التي سبقت هذه العملية ومحاولة الدخول عن طريق الكمائن في مدخل مدينة الإسماعيلية".

وأكد أن قوات العدو كان هدفها الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية، لأنها نطاق الجيش الثاني واتجاه رئيسي للقوات المسلحة بسيناء واحتلال مدينة الإسماعيلية ومدخل بورسعيد نتيجة التخطيط الإسرائيلي ولكن أعمال قوات الصاعقة التي لم تبق بمكان معين ولم تتسلح بأسلحة ثقيلة، وقال :"كنا نتمسك بالأرض ولا نتركها حتى على جثثنا".

أبطال المعركة
وابطال المعركة هم: قائد المجموعة العميد أحمد أسامة إبراهيم وقائد الكتيبة الرائد على أمين أحمد على ورئيس عمليات الكتيبة صادق عبد الواحد والابطال الضابط علمى سيد حسين كامل والضباط والشهداء الرائد إبراهيم الدسوقى صنان والبطل محمد سعدون والبطل فاروق عبد الفتاح السيد والبطل على الاسوانى وإصابة البطل الرقيب أحمد إبراهيم البدرى والبطل عباس العقاد ومساعده البطل إبراهيم سعودى الملقب بالمفترى والبطل الفدائي رجب والأبطال يحى على كشك ومحمد السيد غباين.

كما تضم القائمة: "سعد الدين طه ويسرى إبراهيم ونصر عبدالحميد وأحمد التابعى كسح وصالح أحمد صالح وحامد صميدة وزيدان عبده حبيش".
Advertisements
الجريدة الرسمية