رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو خالد: إذا استصعب عليك أمر ادع الله باسمه "الفتاح" (فيديو)


قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي: إنه عندما يستصعب أمر على الإنسان، ولا يجد حلًا لمعضلة أو مشكلة يعاني منها، عليه أن يلجـأ إلى الله تعالى متذللًا إليه، وسيجعل له مخرجًا وفتحًا مما هو فيه.


وفي الحلقة الثانية عشرة من برنامجه الرمضاني "فاذكروني"، التي جاءت تحت عنوان: "يا فتاح افتح علينا"، يتحدث خالد عن اسم الله "الفتاح"، كباب للذكر وسؤال الخالق به، معرفًا معنى كلمة "فتح" لغويًا بأنها عكس مغلق، والفتح هو إزالة كل شيء مغلق.

وأضاف: "الفتاح الذي يفتح أبواب النجاح والتوفيق في بداية الأمور"، ضاربًا المثل بتلك العبارة التي يتداولها أصحاب الحرف والمهن كل صباح: "يا فتاح يا عليم"، ودعوة الأم لابنها: "ربنا يفتح عليك"، والعلماء عندما يجدون شابًا فتح الله عليه في العلم، يقولون له: "اذهب.. ربنا يفتح عليك فتوح العارفين".

وأشار خالد إلى أنه عندما يقبل الإنسان على شيء جديد في حياته، لا يعرف بعد نهايته، بينما هو بحاجة لدفعة إلى الأمام ويريد النجاح والتوفيق، فيلجأ وقتها إلى "الفتاح"، لافتًا إلى أن من استصعب عليه شيء عليه أن يتذلل لخالقه، وأن يسجد له، ليطلب منه العون على ما يواجه.. قل: "يا فتاح الموضوع صعب عليَّ وليس لها حل إلا أنت يا فتاح".

وتابع: "يا من تتمنون أن يكون رمضان هذه السنة فتح عليكم، فلتجروا على الفتاح لأنه يفتح في بداية الأمور كما استحكمت واستغلقت في نهايتها.. "وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ..."(الأنعام:59)، أتعرف أنه لو قال لك (ومفاتح الغيب عنده) إذن من الممكن أن تكون عنده وعند غيره، ولكن التقديم في الآية للقصر لا يعلمها إلا هو".

غير أن خالد ربط بين الحصول على التوفيق والفتح من الله، والعمل والاجتهاد دون تقصير أو تهاون، قائلًا: "يحبك أن تعمل بجد وبقوة حتى آخر لحظة؛ لأنك لا تعلم متى سيأتي الفتح، فيؤخر عليك الفتح ليختبر ثقتك به وإصرارك على العمل".

وتوجه إلى هؤلاء الذين يتطلعون إلى الفتح من الله في هذا الشهر، بالقول: "لا تحزن لو تأخر الفتح بالدموع في رمضان سيفتح إن شاء الله المهم أن تظل على الباب، إن بابًا يطرق بشدة لابد أن يُفتح، تحب الإسلام وواثق أن الله سيفتح أملًا؟ الفتاح يعطيك ويجدد الأمل بداخلك، ادعه بالفتاح، هو سيفتح بالتأكيد".

وقال خالد: إن "الفتاح يأتي بالفتح من حيث لا تدري، وقد تظنه إغلاقًا وهو قمة الفتح، سيدنا يوسف سُجن 9 سنين وسِجْنه هذا قمة الفتح؛ لأنه لو لم يسجن لما كان تعرف على ساقي الملك، الملك الذي شاهد الرؤيا، ولو كان خرج من السجن مبكرًا قبل رؤية الملك للرؤية هل كان سيكون عزيز مصر؟ لا بل لكان شخصًا عاديًا في المجتمع.. قد يكون حال الأمة الآن فتح ونحن لا نعلم".
الجريدة الرسمية