رجل القاعدة في أفريقيا.. الشافعي رجل فضح إرهاب نظام الحمدين

بعد أن انتشرت صور لأمير قطر تميم بن حمد، وهو يصافح المصطفى ولد الإمام الشافعي، أحد أشهر الإرهابيين حول العالم، والمطلوب القبض عليه في موريتانيا، خلال زيارة الأول لرواندا، تأكد إرهاب نظام الحمدين الذي يسعى بكل الطرق لإزالة تلك الصورة عنه، بعد أن قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقتهم الدبلوماسية بقطر عام 2017.

وظهر الشافعي ضمن الوفد الذي استقبل تميم في المطار، خلال زيارته رواندا مطلع الأسبوع الحالي، بسبب العلاقة الوطيدة التي تربطه بالرئيس الرواندي كاجامي، وهو من رتب زيارة أمير قطر إلى رواندا بوساطة من صديقه رئيس غانا "نانا أكوفو أدو".

والشافعي، معروف بأنه رجل أسرار أفريقيا، والهامس في أذن القاعدة، ومستشار الزعماء الأفارقة، ورجل الأعمال والدبلوماسي النافذ، صديق الرؤساء والمعارضين، وله تاريخ طويل في تمويل التنظيمات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل والصحراء.

الشافعي الذي ولد بالنيجر وله أصول موريتانية، أدين بعدة تهم متعلقة بالإرهاب، منها تمويل الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل والصحراء والتخابر معها والتورط في تنفيذ عمليات إرهابية والتسبب بتهديد أمن واستقرار موريتانيا، وأصدرت السلطات الموريتانية عام 2011، مذكرة اعتقال بحقه وطلبت من الإنتربول اعتقاله، ويصفه الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز بـ"رجل المخدرات ومخرب القارات ومشعل حرائق أفريقيا".

الشافعي لديه علاقات وطيدة بالجماعات الإرهابية شمال مالي ومنطقة الساحل، خاصة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتدخل عدة مرات من أجل إطلاق سراح رهائن أوروبيين مقابل الحصول على أموال، بينهم الرهائن الإسبان الذين اختطفتهم "القاعدة" من الأراضي الموريتانية أواخر عام 2009، كما أنه له علاقات مع تنظيم "المرابطون" الموالي لتنظيم القاعدة مختار بلمختار.

وعمل الشافعي لفترة مستشارا لعدد من الزعماء الأفارقة، كان آخرهم الرئيس البوركينابي المخلوع بليز كومباوري الذي أطاحت به ثورة شعبية سنة 2016، وتردد أن ولد الشافعي وبليز كومباوري قد تسلما تعويضات كبيرة مقابل عمليات التوسط لدى الإرهابيين لتحرير الرهائن.

الشافعي له علاقات قوية بفرنسا، وعمل كجاسوس سابق لها، وفي عام 2014، قامت بحمايته من محاولة للقبض عليه من قبل موريتانيا ونقلته على متن طائرة خاصة بسلاح الجو الفرنسي للعاصمة الإيفوارية أبيدجان.