في ذكرى تحرير سيناء.. «خليفة» يكشف رد فعل أحمد إسماعيل ومبارك بعد العمليات البطولية لمجموعته

بمناسبة الذكرى 37 لعيد تحرير سيناء، نلقي خلال السطور، الضوء على أبطال صنعوا التاريخ خلال حرب أكتوبر لتحرير كل شبر من أرض سيناء المحتلة.

ومن هؤلاء الأبطال اللواء عبد الحميد خليفة عبد الرحمن أحد أبطال الصاعقة الذين سطروا ببطولاتهم، صفحات في تاريخ مصر وأحد مصابي العمليات الحربية التي نتج عنها نسب عجز بلغت 93% لكن هذه الإصابة تعد أكبر وسام حصل عليه.

ويروي اللواء عبدالحميد خليفة لـ"فيتو"، قصة الملحمة البطولية التي تجسدت في حرب أكتوبر، وكيف نجحت مصر في استرداد كافة أرضها.

وقال: "أكتوبر لم تكن معركة عسكرية عادية لأن مصر دخلت هذه الحرب للثأر لأبنائها ولكرامتها من عدو خسيس لا يعرف إلا اغتصاب أراضي الدول والفريق الشاذلي قام بإعداد أول خطة للحرب والتي سميت بدر أو المآذن العالية عام 1970 وكان الهدف الرئيسي منها هو عبور قناة السويس والحصول على مساحة 12 إلى 20 كم من سيناء بواسطة القوات المصرية بالكامل بعدها تعبر بطاريات الصواريخ لعمل غطاء جوي للقوات العابرة".

وتابع: "الخطة تحقق هدف حرمان إسرائيل من ذراعها الطولي وهي القوات الجوية وأيضا تكبد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة في قواتها وهذا الأمر يجعلها تتراجع تماما وتترك الأرض، لكن الخطة أجلت إلى أكتوبر 73 ومع زيادة حجم التسليح والتدريب أكثر لقواتنا وتم العبور بنجاح وتحقيق الهدف".

وعن مهمته القتالية خلال هذه الحرب قال: "عبرنا القناة يوم 6 أكتوبر قبل القوات والمهمة العبور مبكرا خلف خطوط العدو لمنعه من الإمدادات ووقت المهمة 7 أيام ولكنها امتدت 7 أشهر من 6 أكتوبر 73 حتى 22 أبريل 1974، ولمسافة بلغت أكثر من 350 كيلو، متسللين بين القوات الإسرائيلية وكمائن ومواقع الإنذار وقواته في العمق وفي المنطقة الحدودية ثم بين قوات البوليس الدولي الذي كان تم انتشاره بين الجيش المصري العظيم وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي طبقا لاتفاقية فصل القوات في مباحثات الكيلو (101) ولمسافة 10 كيلومترات، ثم كان لزاما علينا أن نتسلل بين قواتنا في المنطقة الحدودية لعدم معرفتنا لكلمة سر الليل".

وعن توقيت عودته لمصر استطرد: "هذا اليوم سيظل محفورا في ذاكرتي وفي ذاكرة أبطال مجموعة الكتيبة 83 من المجموعة 136 بقيادة اللواء كمال عطية يوم 22 أبريل 1974، وعندما قدمنا أنفسنا لمكتب مخابرات السويس الذي كان يرأسه العقيد فتحي عباس احتفلوا بنا، وقاموا بنقلنا إلى القاهرة بسيارات المكتب ثم التقى بنا البطل المشير البطل أحمد إسماعيل وكان بالصدفة في مكتبه اللواء طيار محمد حسني مبارك الذي كان قائدا للقوات الجوية والتي حققت نجاحات عديدة أثناء حرب أكتوبر كباقي جميع أسلحة القوات المسلحة".

وأردف: "قمت بتقديم أبطال المجموعة للمشير أحمد إسماعيل وعندما بدأت في شرح أهم العمليات التي قمنا بتنفيذها خلال هذه الفترة وبطولة بدو جنوب سيناء الأبطال هنا التفت المشير أحمد إسماعيل إلى اللواء طيار حسني مبارك ودعاه للحضور لسماع شرحي لما فعله هؤلاء الأبطال طوال هذه الفترة خلف خطوط القوات الإسرائيلية.. وقد تم تسجيل هذه الزيارة وتوثيقها بالصور".