رئيس التحرير
عصام كامل

اللقمة الحلال


" أنا إزاي أوكّل (أطعم) ثمانين مليون مصري" قالها حسني مبارك أثناء ولايته.. واليوم الرئيس المصري الدكتور مرسي حفظه الله يضرب أخماساً بأسداس ويجوب بقاع الأرض كي يحصّل لقمة العيش لشعبه ويرفع المستوى الاقتصادي لمصر.


لكن نقول وبكل صراحة "وفي السماء رزقكم وما توعدون، فورب السماء والأرض أنّه لحق مثلما أنّكم تنطقون" {الذاريات ٢٢-٢٣} .

هذا قسم من الله عز وجل، نقول وبكل عتاب أخوي لا يمكن أن تكون مساعي الرئيس في رفع معاناة شعبه ورفع المستوى الاقتصادي لمصر العزيزة أرض الكنانة على حساب المبادئ والأهداف التي رسمها الإسلام الحنيف .

لا يمكن أن تكون قضية الشعب السوري في آخر أجنداته، أو مجال المساومات، أو تسيّر من قبل الدوائر الغربية والأمريكية وحسب هواهم، وبناءً على ذلك لا يمكن أن نساير المجرم وأنصار المجرم وأشياع المجرم رغبة في تحقيق لقمة إضافية قد تصبح حراماً إذا كانت على حساب مزيدٍ من دماء الشعب السوري المسلم .

نحن السوريين الإسلاميين نحبّكم وحريصون على أن تكون مصر زعيمة العالم العربي بحق، وهذا لن يكون إلا بالبراءة والمفاصلة مع النظام المجرم والأشياع الذين يمدّونه بنَفَس الحياة بل يشاركونه فعلا في استباحة الدم السوري أمثال إيران وروسيا وحزب الله والعراق .

يا إخواننا وأحبّاءنا اكتسبوا اللقمة الحلال والتوفيق من الله بنصرة الشعب السوري وثورته المباركة وأخشى ما أخشاه أن تصلكم ( طرطوشة ) من دعاء الأيتام والأرامل والمفقودين والمعذبين والهائمين على وجوههم في البراري والقفار لا يعرفون حيلة ولا يهتدون سبيلا .

يدعون على الظالمين ومن أعانهم: ( من أعان على قتل رجل مسلم ولو بشطر كلمة، لقي الله عز وجل ومكتوب بين عينيه " آيس من رحمة الله")، و( من خذل مسلماً في موضع خذله الله في موضع يحب فيه نصرته) ألا هل بلّغت اللهم فاشهد، أنا لا أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
الجريدة الرسمية