رئيس التحرير
عصام كامل

الخنس.. والثقوب السوداء


استطاع عدد من علماء الفيزياء من عدة أماكن على سطح البسيطة التقاط صورة لثقب أسود كبير جدا Black Hole، على بعد ٥٤ مليون سنة ضوئية من الأرض، ويعرف العلماء "الثقب الأسود" أنه مكان في الفضاء تكون عندما انقلب نجم على نفسه وفقد طاقته النووية ودك دكا من الداخل، وأصبحت جاذبيته عالية بدرجة لا يمكن تخيلها، مثلا لو كان للأرض مثلها لكانت في حجم البرتقالة.


والصورة ليست للثقب الأسود نفسه ولكن للأفق المحيط به، لأنه لا يمكن تصويره، فالموجات لا تُري بسبب الجاذبية المهولة، ويمكن للثقب الأسود ابتلاع النجوم إذا قربت منه، ويمكنه ابتلاع المجموعة الشمسية بكاملها إذا سمحت الظروف الفيزيائية.

ويفسر بعض علماء التفسير أن "الخنس الجوار الكنس" هم الثقوب السوداء التي أقسم الخالق سبحانه وتعالى بهم، والثقب الذي تم تصويره يقدر بنحو ستة مليارات ضعف شمسنا التي ندور حولها في هذه المجرة، ويوجد في الكون المدرك لنا نحو ٢٠٠ مليون مجرة منظمة حول ثقب أسود مركزي في ملكوت السماوات والأرض، "رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا"..

"إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ"، أما أولى الألباب فهل نحن منهم؟ هل تعارفنا وعمرنا الأرض ونشرنا العدل والأمن والحريّة وحفظنا الدماء؟ هل نشرنا دين الله الواحد الأحد؟ هل عاد المسجد الأقصى إلى كلمة الله ؟هل هناك مؤمنون يؤمنون ويؤدون الأمانة؟

يؤكد العلماء أن النجوم يختفي ضوؤها وإشعاعاتها بناء على أن أي شيء له بداية لابد أن يكون له نهاية، ونهاية النجوم هي الثقوب السوداء التي تشفطها وتبتلعها وتفرم داخل هذه الثقوب، وكل شيء هالك إلا وجهه، وكان الله بالسر عليم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الجريدة الرسمية