علماء دين: تحريم السلفيين الاحتفال بيوم اليتيم مهاترات وجهل بوصية الرسول
رد علماء دين على فتاوى السلفى التي تصدر ما بين حين وآخر، ومنها تحريم فتوى الاحتفال بعيد الأم وفتوى الداعية السلفى الشيخ سامح عبد الحميد، بتحريم الاحتفال بيوم اليتيم.
وقالت الدكتورة آمنة نصير عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب وأستاذ فلسفة العقيدة بجامعة الأزهر، إن الاحتفال بيوم اليتيم تنفيذ لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرة إلى أن السلفيين لم يقرأوا وصية الرسول بالتواصل مع اليتيم والشد من أزرهم وإدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم.
وأضافت أن موقف السلفيين من الاحتفال بيوم اليتيم يثير الدهشة خاصة الاحتفال بهذا اليوم ليس بدعة وإنما للتذكير للمسلمين بتعويض الأيتام عما فقدوه.
وأوضحت أن السلفيين يريدون أن يجعلوا من أنفسهم أوصياء على الدين وبالتالي يحرمون ويجيزون ما يشاءون، متابعة: "وردي عليهم: "ارحمونا فأنتم لا تتركون مناسبة إلا وتحرمونها".
وفي نفس السياق أوضح الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، أن فتوى السلفيين بتحريم الاحتفال بيوم اليتيم، أمر غير مقبول لأن الإسلام حثنا على الاهتمام باليتيم ومساعدته، وأن تخصيص يوم له هو أحد مظاهر الاهتمام باليتيم.
وتابع: "إحياء يوم اليتيم تعبير عن اهتمام المجتمع بهم، ولجنة التضامن ستقوم بزيارات لدار أيتام للوقوف على طريقة التعامل معهم".
وترى الدكتورة مهجة غالب الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن يوم اليتيم مثل يوم النصر ويوم سيناء ويوم الأم وكلها ألفاظ مجازية تعبيرا عن الاهتمام والفرحة، مشيرة إلى أن يوم اليتيم للتذكير وليس بدعة خاصة وأن هؤلاء الأطفال يحتاجون للرعاية، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: "أنا وكافل اليتيم وأشار بإصبعه السبابة في الجنة".
واستطردت: "تحريم السلفيين الاحتفال بهذا اليوم نوع من المهاترات لا داعى لها فهم يأخذون في معتقداتهم بالكلمة الحرفية بأن لدينا عيدين فقط ولكن هناك كلمات مجازية نعبر فيها عن مساندتنا للأيتام وهذا ليس فيه حرمان والدين الإسلامي دين وسطى يتعامل بالنيات ويظهر النية تجاه الأم واليتيم في الاحتفال بهما".
