رئيس التحرير
عصام كامل

التحديات الثلاثة أمام الأحزاب السياسية خلال المرحلة المقبلة

الدكتور على عبدالعال
الدكتور على عبدالعال

تعاني الأحزاب السياسية في المرحلة الحالية حالة ترهل عامة أصابت الكثير منها للعديد من الأسباب الواضحة للعوام، تارة ضيق المساحة للممارسة السياسية أو حتى لعدم وجود كوادر وقيادات سياسية قادرة على تولي زمام الأمور، وفي ظل حالة الفوضى تلك نجد أن هناك 3 مهام قادمة لمحاولة الأحزاب التحرك سريعا حتى يتمكنوا من أن يجدوا لنفسهم موضع قدم في المستقبل القريب.


تختلف التحديات التي تواجه الأحزاب في قيمتها إلا أن ثلاثتها تجتمع على ضرورة تكثيف تواجدهم في الشارع حتى يتمكنوا من حصد الكراسي تحت قبة البرلمان وفي المحليات ومجلس الشيوخ المزمع تدشينه خلال الفترة المقبلة.

البرلمان المقبل
يقترب مجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال من الانتهاء من دورته الحالية ويفسح المجال للأحزاب لتبدأ رحلة بناء كوادر والاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي ينبغي على الأحزاب خلالها أن تحجز المقاعد التي تعبر عنها وعن قوتها في الشارع المصري خاصة بعدما أعلن حزب مستقبل وطن في أكثر من محفل امتلاكها للأغلبية البرلمانية وتواجده المكثف في الشارع المصري أكثر من أي حزب.

المحليات
على جانب آخر كثر الحديث عن ضرورة إقامة انتخابات المجالس المحلية لما لها من قدرة على مواجهة فساد المحليات الذي يعتبر أكثر أسباب انتشار الفساد في القرى والنجوع بمختلف محافظات الجمهورية، لذا على الأحزاب أن تجد لنفسها كوادر محلية في مختلف المحافظات ليكونوا قادرين على حصد جماهيرية تمكنهم من التواجد بشكل فعال وفي مواجهات مباشرة مع الجمهور والمواطنين وتقديم الخدمات اللازمة ليتمكن نواب البرلمان من الاهتمام بالناحية التشريعية بشكل أكثر فعالية.

مجلس الشيوخ
خلال الأشهر القليلة الماضية كثر الحديث عن ضرورة عودة الغرفة التشريعية الثانية متمثلة في مجلس الشيوخ ليكون دوره مساندا لمجلس النواب والذي من المتوقع أن يصل عدد نوابه إلى 300 نائب يتم انتخابهم تبعا للطبيعة الجغرافية وهو ما يمثل تحديا جديدا أمام الأحزاب لتثبت قوتها للمرة الأخيرة.

هل تستفاد الأحزاب من التحديات الثلاثة المقبلة لتكون قادرة على التواجد في الشارع المصري؟ المرحلة المقبلة سوف تشهد العديد من التحركات على الأرض.
الجريدة الرسمية