رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

24 عاما على رحيل «المعلم رضا».. حكاية مهندس البترول مع «الشيشة» و«وكالة البلح»

فيتو

24 عامًا مرت على رحيل أشهر "معلمين" السينما المصرية الفنان محمد رضا، الذي غابت ضحكته يوم الحادي والعشرين من شهر فبراير عام 1995.

محمد رضا واحد من زعماء الكوميديا، لكنها الكوميديا الخاصة جدا، لأنه كان فنانا شديد التلقائية، حباه الله بخفة ظل يحبها كل من يراه أو يسمعه، فهو النموذج الأمثل لشخصية "ابن البلد" التي يحبها المصريون.



برع الفنان الراحل في إتقان أدوار "المعلم" كأفضل ما يكون، الأمر الذي جعل المخرجين يحصرونه في هذه النوعية من الأدوار، ربما لأنه لم يكن يوجد من يجيدها على هذا النحو من البراعة والبساطة في آن واحد.

"المعلم رضا" من ناحيته لم يكن يمل من هذه الأدوار، طالما أن الجمهور يحبه فيها، وقال ذلك في لقاء له على شاشة التليفزيون المصري ردا على سؤال: "مش ناوي تغير بقى؟".

اشتهر الفنان الراحل بتدخين "الشيشة" ولم يكن الأمر "لزوم المعلمة" مثلما اعتقد البعض، إذ كان يشربها قبل أن يدخل التمثيل أصلا، حينما كان يعمل "مهندس بترول".

وفي لقاء نادر له أيضًا ببرنامج "سينما القاهرة" من تقديم الفنانة ميرفت أمين، ظهر الفنان الراحل يدخن الشيشة في منزله ووسط أسرته، مرتديا جلبابه البلدي البسيط، وحكى "رضا" عن "الشيشة"، وعن أسرته، وزوجته، وعن عمله مهندسًا للبترول قبل أن يتجه للتمثيل.


ومن شدة إتقانه لأدوار "المعلمة"، كان البعض من جمهوره يعتقد خطأ أنه يعمل تاجرًا في "وكالة البلح"، وهو ما حكى عنه الفنان الراحل في لقاء قديم له ببرنامج "ستوديو 85"، حينما تحدث عن رسائل الإعجاب التي تصله، وحكى عن رسالة غريبة من بين هذه الرسائل، حينما وجه له واحد من جمهوره ثلاثة أسئلة من بينها هل محمد رضا أمي لم يحصل على أي شهادة، وهل يعمل تاجرًا بوكالة البلح كما نسمع؟


عشق محمد رضا للفن وإيمانه بموهبته جعله يضحي بوظيفته كمهندس بترول، ليراهن على موهبته، ووجد صعوبة في الحصول على فرصة في مستهل مشواره، إلا أنه لم يحبط حتى أصبح واحدًا من عظماء الكوميديا ووضع نفسه في منطقة خاصة جدًا ومن أشهر أفلامه "30 يوم في السجن"، و"البحث عن فضيحة"، و"مدرسة المشاغبين"، و"خان الخليلي"، و"معبودة الجماهير"، و"إمبراطورية المعلم"، و"البيه البواب"، وغيرها من الأفلام.


Advertisements
الجريدة الرسمية