رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يضعهم دائمًا في صدارة أولوياته!


لا شك أن الرئيس السيسي يضع محدودي الدخل والبسطاء من الشعب المصري في صدارة أولوياته، ولا يتوانى عن توجيه الحكومة بالمسارعة لمد يد العون لهؤلاء لإنقاذهم من براثن الفقر والغلاء الفاحش وجشع التجار واحتكارهم، ومنع آلة التشويش وإنتاج الشائعات التي تعمل بكفاءة هائلة من صب تلك الأكاذيب والضلالات في آذانهم، بهدف إثارة البلبلة والإحباط ونشر الفوضى والفتنة وضرب استقرار البلاد.


جاحد من ينكر دور السيسي في إنقاذ مصر بل والأمة العربية بكاملها من السقوط في أتون الإرهاب وجماعات العنف والاحتراب الأهلي، الذي كاد يشب في ثوب الوطن غداة الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية عن سدة الحكم.. ولا أحد يمكنه أن ينكر جهد السيسي في تطوير العشوائيات ولا سيما المناطق الأكثر خطورة ونقل ساكنيها لمناطق حضارية آمنة..

بعضها مؤثث بالكامل من جانب الحكومة والمجتمع الأهلي تحت إشراف الدولة.. ولو أن تطوير المناطق العشوائية وبناء وحدات الإسكان الاجتماعي استمر بمعدلاته الحالية لسوف نجد مصر بلا عشوائيات ولا أزمة سكن في الأجل المنظور.. وهو ما يحسب للرئيس السيسي الذي لم يسبقه رئيس آخر في الشرق ولا في الغرب إلى هذا هذا الإنجاز رفيع المستوى، ناهيك عن مبادرات علاج المصريين سواء من فيروس سي اللعين أو إنهاء قوائم انتظار العمليات الجراحية العاجلة..

وغيرها من المبادرات الرئاسية الرائدة وغير المسبوقة لبناء الإنسان.

مغزى تطوير العشوائيات يتجاوز مجرد توفير السكن لطائفة من البشر إلى استئصال ثالوث الخطر المتمثل في الجهل والفقر والمرض وما ينتج عنها من توفير بيئة حاضنة للإرهاب والجريمة والعنف وغيرها من الآفات الاجتماعية الخطيرة التي تهدد السلم الاجتماعي كله.

المصريون على اختلاف فئاتهم يتطلعون في عامهم الجديد أن تختفي من حياتهم مفردات البطالة والغلاء الفاحش والأمية، وعناء التعليم في المدارس والرعاية الصحية في المستشفيات، وترهل الجهاز الحكومي الذي يعاني تكلسًا وبيروقراطية عقيمة، يتعذب معها المواطن إذا لجأ إليه طالبًا للخدمات الحكومية التي آن الأوان لميكنتها وتقليل تدخل العامل البشري فيها..

الشباب وهم بالملايين يتطلعون لتوفير مزيد من فرص العمل حتى تختفي البطالة التي تراجعت معدلاتها بصورة ملحوظة في الفترة الأخيرة.. ويتطلعون لتعليم أفضل وفرص تدريب تؤهلهم من ارتياد سوق العمل والمنافسة بقوة وإقامة صناعات ومشروعات صغيرة ومتوسطة آن الأوان أن توفر لها البنوك والحكومة التمويل الميسر..

كما آن الأوان لعلاج ظاهرة أطفال الشوارع والأمية بصورة تليق بمصر وحضارتها.. فلا يصح أن نستقبل العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين بملايين الأمين وأطفال الشوارع الذي يمثلون معوقا كبيرًا وقنبلة موقوتة تهدد أمن المجتمع وخطط التنمية والتحول الديمقراطي.. فإذا أضفنا إليهم ذوي الأمراض المزمنة والاحتياجات الخاصة لأدركنا كم نحن في حاجة ماسة لعلاج مثل هذه الملفات الحرجة بسرعة، حتى لا تتحول تلك الظواهر إلى مشكلات عصية على الحل.
Advertisements
الجريدة الرسمية