رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«بنحلم بشقة».. مشروع شبابي لحل أزمة الإسكان.. «نور الدين» واجه الأسعار المرتفعة بـ«فكرة مبتكرة».. التعاون كلمة السر لمواجهة جشع السماسرة.. وتوفير 40% من تكاليف النتيجة

فيتو

تبدأ المبادرات المجتمعية الخلاقة، دائمًا، بحلم بسيط، وهذا ما حدث مع المهندس نور الدين الكفراوي، الذي أطلق مبادرة «بنحلم بشقة»، منذ نحو أربعة أشهر، وبدأت المبادرة تؤتي ثمارها، فالشقة الصغيرة أصبحت مبادرة مجتمعية ضمت عددا من الشباب، رفضوا جشع سماسرة وتجار الشقق، فبادروا ببناء شققهم بأيديهم.


الحكاية بدأت بحلم لمهندس ميكانيكي، بحث عن شقة ليسكن فيها في منطقة حدائق أكتوبر، لكن ارتفاع أسعار الشقق أصابه بصدمة، ففكر في مبادرة مجتمعية اختار لها اسم «بنحلم بشقة»، وأخذ يرسم شكلًا لحلمه، ليصبح واقعًا ملموسًا شاركه فيه عدد آخر من الشباب.

البحث عن شقة
كنت أبحث عن شقة فوجدت الأسعار مرتفعة جدًا، وهنا بدأ الحلم بشقة ذات سعر منخفض لكن بنفس مساحة الشقة مرتفعة السعر، بحثت مع عدد من المقاولين عن تكلفة الأرض والبناء، فكانت المفاجأة أن سعر تكلفة الشقة يزيد على سعرها الفعلي 40%، ما يعني أننا لو تشاركنا كمجموعة شباب معًا وقمنا بشراء أرض وبناء شقة لكل منا ستقل تكلفة الشقة 40% من سعرها المعروض، هكذا تحدث مهندس نور الكفراوي عن بداية حلمه.

الشباب
هنا بدأت فكرة المبادرة، فقام بتجميع عدد من الشباب من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وبدأ في عرض فكرته عليهم، وكانت عبارة عن شراء قطعة أرض لبنائها، ويكون لكل فرد منهم شقة مستقلة، وتواصل عدد من الشباب مع صاحب المبادرة، وكانت الخطوة التالية بالبحث عن شركة لها مصداقية ومكان للتعامل مع أفراد المبادرة، وكان الاتفاق أن تأخذ الشركة نسبة إشراف 8% فقط بدلًا من 15% النسبة المتفق عليها مع أي شركة أخرى.

لم تتوقف التجرِبة عند ذلك الحد، فبعد المرحلة الأولى والبدء في بناء شقق المجموعة الأولى لأطراف المبادرة: «كررنا التجرِبة، وباستخدام صفحة المبادرة على فيس بوك، أعلنت عن وجود قطعة أرض في المرحلة الثانية، ولنجاح التجربة الأولى تجاوب عدد كبير من الناس واشتركوا في القطعة الثانية، والمبادرة مستمرة ولن تتوقف».

وأضاف مؤسس المبادرة: «ليس لدينا مشكلة في مساعدة كل الناس في أي منطقة في كافة محافظات مصر ونقل تجرِبتنا لكل الناس، وتقوم المبادرة بالبحث عن قطع أرض في أي مكان من القاهرة أو غيرها من المحافظات، ويتم طرحها على موقع المبادرة، ليتشارك فيها المجموعة التي تريد أن تمتلك شقة بسعر أقل، وتقوم المبادرة بنقل خبراتها ومساعداتها للمجموعة ليقوموا بتحقيق حلمهم».

تضم المجموعة عددا من المهندسين يشرفون على عمل المبادرة، ويتسلمون الأعمال من المقاول، بالإضافة إلى محام مسئول عن الشق القانوني ليضمن حق كل الأطراف والمجموعات المشاركة في المبادرة، وليحدد نوع العلاقة بين الأطراف، حيث يتم شراء قطعة الأرض باسم المشتركين، 8 مشتركين أو أكثر حسب الشقق المتاحة بكل قطعة.

تكلفة حقيقية
وأضاف صاحب المبادرة: «الأرض نصف ثمن المشروع، فتكلفة شراء الأرض من البائع مليون و300 ألف جنيه، وبذلك يكون سعر الشقة مساحة 135 مترا 375 ألف جنيه، فإذا كانت قطعة الأرض من الدولة بسعر أرخص سيصل سعر الشقة بنفس المساحة إلى 200 ألف جنيه بمدينة جديدة مخططة ومميزة، وتباع نفس الشقة في نفس المكان وبنفس المساحة بسعر 550 ألف جنيه، ولذا أطالب بأن تقوم الدولة بمساعدة المبادرة، وتقديم أرض بسعر أرخص للشباب، وبذلك يتحقق حلمهم في الحصول على شقة بسعر أرخص من السوق 40%، فالمبادرة تقدم مشروعا اجتماعيا خدميا».

خطوات وضمانات
أما الخطوات والضمانات التي تضعها مجموعة المبادرة، بحسب نور الدين الكفراوي، فتبدأ باختيار قطعة الأرض من الأراضي المتاحة، ولكل قطعة أرض عقد مسجل ببنك الإسكان، ويحق لكل فرد في المجموعة التأكد من الأوراق واصطحاب المحامي الخاص به، ولدى المبادرة محام بالنقض يستقبل أي استفسار قانوني، ويتم دفع الدفعة الأولى وقت التعاقد مع مالك الأرض ويتم كتابة الأرض باسم أفراد المجموعة حسب حصة كل فرد، وأكد الكفراوي أن المبادرة حققت نجاحا منذ بداية طرحها، فخلال 3 أشهر فقط استطاعت تجميع 3 ملايين جنيه، لبناء شقق المجموعة وتحقيق حلمهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية