رئيس التحرير
عصام كامل

نائب رئيس الهيئة الاستشارية لتنسيقية السورية: بيان وزارة الخارجية المصرية لدعم الثورة السورية لا ينفعنا.. وعلى مرسى سحب مبادرته المشئومة فورًا.. والسوريين فى ضيافة المصريين وليسوا فى ضيافة النظام

مؤمن كويفاتية
مؤمن كويفاتية

شن مؤمن كويفاتية، نائب رئيس الهيئة الاستشارية لتنسيقية الثورة السورية هجوماً على الدكتور محمد مرسى ووزير الخارجية محمد كامل عمرو، بسبب صدور بيان اليوم حول دعمهم للثورة السورية بعدما أعلنوا منذ يومين عن إنهم يريدون بقاء بشار الأسد فى السلطة حتى عام 2014.. فضلاً عن اعتبار السوريين المتواجدين بمصر ضيوفا وليسوا لاجئين.


وأكد كويفاتية أن البيانات الرسمية المصرية لا يستفيد منها السوريون .. ومحاولة التأكيد من المسئولين المصريين كل يوم على ضيافة الشعب السورى نعتبرها "معايرة" على باطل لأن الشعب السورى فى ضيافة أشقائهم الشعب المصرى وليسوا فى ضيافة حكومات.

وقال فى تصريح لـ"فيتو"، إن البيان الرسمي المصري لا ينفعنا كثيراً، وهو ليس أكثر من ذر الرماد في العيون مشيراً إلى أنه إذا كانت مصر الرسمية جادة في دعم الثورة السورية فلتسحب المبادرة المشئومة فوراً هذا أولاً ، وليعلن في بيان تفصيلي عن مجازر العصابات الأسدية وأعدادها وإدانته لها، وإدانة التورط الإيراني الروسي في قتل الشعب السوري، وإن أي عملية سياسية مالم تكن للمعارضة السورية فيها رأي تُعتبر باطلة ولاقيمة لها.

وشدد على أن السوريين لا يريدون أن يتحدث النظام المصرى بأسمهم.. قائلاً لمرسى: "فإن أردت أن تساعدنا فلتعرف طلبات الشعب السوري لا متطلباتك، ولا ندري إلى متى ستبقى هذه الكلمة مطاطة كما جاء في تصريح وزارة الخارجية"، مع ضمان خروج بشار الأسد ودائرته المقربة من معادلة الحكم في سوريا. "لنسأله متى ومبادرتهم المشئومة على الشعب السوري لها أكثر من سنة لم يتخللها إلا المزيد من سفك الدماء السورية، ومن قال له، إن هدفنا إبعاد الدائرة المقربة فقط، بل لن يبقى لا هو ولا نظامه الأمني البوليسي إلا على جثثنا.

وأما عن تصريح الرئيس مرسي ودعوته للنظام السوري إلى الاستماع لصوت العقل والاستجابة لمطالب شعبه وتطلعاته المشروعة نحو الحرية والكرامة والعدالة. قال كويفاتية، هل عند بشار وعصاباته عقل وإنسانية أو منطق حتى يتم مخاطبتهم بهذا الأسلوب، وإلى متى سيستمر هذا الخطاب وشعبنا السوري هو من يدفع الأثمان باهظة، أم هو غطاء للعجز المصري الرسمي وتخاذلهم والسير وراء مصالحهم على حساب الدم والوطن السوري، فهل يُعقل على سبيل المثال ماجرى في الساحل السوري من تطهير طائفي قتل خلاله 1500 إنسان مابين طفل وامرأة وشيخ وشاب ذبحا بالسكين تزامنا مع غارة إسرائيلية على أهداف إيرانية وأسلحة خشي الكيان السوري أن تسقط بأيدي الثوار، لنسمع إدانة مدوية على الثانية أما الأولى فما من أحد يهمه الدم السوري.

وأضاف أنه لم يسمع من الموقف الرسمي المصري سوى الرغبات والتمنيات بدم بارد وشعبنا الذي يُذبح ليل نهار. متسائلاً.. فما هذا المنطق وهذا التسويف لأسال الوزير عمرو كامل عن المبادرة المصرية وأي مبادرة يقصد، وما هي بنودها، وهل نُفذ منها شيء، وما هي المبادرة العربية بالأساس ليتم القفز عليها.

مشيراً إلى أن المبادرة تتضمن ستة شروط أولا سحب الجيش وقوى الشبيحة والأمن من الشوارع وسحب الدبابات وإطلاق سراح جميع المعتقلين ، حينها تبدأ العملية السلمية يُستبعد فيها بشار ونظامه، أما لكونه لم يستجب فالانتقال إلى الخطوة التالية، وهو التجييش لعمل ما، ووضع الخطط البديلة الكفيلة بدحره، ومنها إمداد الثوار بالسلاح عبر البحر أو الدول الحدودية، والضغط على أرض الواقع للاستجابة للمطالب وليس التمني والتحلي بكلمات لا تسمن ولاتغني من جوع.

وأما عن استضافة الائتلاف فأعتقد أن الائتلاف سيسحب جميع مكاتبه من مصر كأسلوب احتجاج على الموقف المصري المخزي بحق الشعب السوري ، وأما الضيوف كما سماهم عمرو فهم في ضيافة الشعب المصري أولاً وأخيراً، والحكومة لم تقدم لهم شيئًا يُذكر، سوى التعليم المجاني.

والجدير بالذكر أن وزير الخارجية المصرى أصدر بياناً صباح اليوم يؤكد فيه على دعم مصر والرئيس محمد مرسى للقضية السورية منوهاً إلى أن الشعب السورى فى مصر متواجد كضيف وليس لاجئ وإنه تم السماح لتواجد الائتلاف السورى المعارض فضلاً على تأكيده على إنه لايوجد مكان لبشار الأسد فى سوريا الجديدة.
الجريدة الرسمية