منتصر عمران: فتوى إباحة زيارة الأضرحة تخالف «إجماع علماء السنة»
انتقد منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إباحة الإفتاء لزيارة أضرحة ومقامات آل البيت، واعتبارها من أحب القربات والطاعات، في ظل مشروعيها بالكتاب والسنة، مؤكدا أن هذا القول بعيد جدًا عن الصواب، وعليه مآخذ جمة ويتعارض مع القول الصحيح لعلماء أهل السنة الثقات، على حد قوله.
وكانت دار الإفتاء، أصدرت فتوى تبيح زيارة أضرحة ومقامات آل البيت، وقالت إنها من أحب القربات والطاعات، ومشروعة بالكتاب والسنة، مؤكدة أن الادعاء بأنها بدعة وشرك، أمر مرذول وطعن في الدين.
وأضاف عمران لـ«فيتو» أن زيارة القبور في الإسلام فيها تفصيل كما ذكر ذلك أهل العلم سواء زيارة قبور الأولياء أو قبور المسلمين عموما وذلك من أجل الاعتبار والذكرى في الموت والآخرة، والدعاء لهم والترحم عليهم، فهذه مشروعة لقول النبي: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة.
وتابع: أما النوع الثاني من الزيارة، فغير جائزة، لأن الهدف منها الاستغاثة بالموتى، والنذر لهم، وطلبهم المدد والعون والغوث أو التمسح بقبورهم وأحجارهم أو الطواف بها، وهذا كله لا يجوز.
وأكد القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن ما يحدث عند زيارة أضرحة آل البيت من أفعال العوام، تناقض التوحيد الذي جاء به الإسلام، وناقض صحيح الدين، مشيرا إلى أن مثل هذا النوع من الزيارات، لا يجوز بالإجماع، ولا يخالف في ذلك، إلا علماء البدع، بحسب وصفه.
وأشار عمران إلى أنه ليس مفتيًا، ولكن ناقل لأراء العلماء الثقات في مسألة ليست وليدة اليوم، وإنما وجدت مع ظهور المذهب الشيعي والمتصوفة الجدد، مردفا: بيننا وبينهم أقوال علماء الأمة المشهود لهم بالعلم والعبادة.
