رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأرخص في مصر.. سوق الخميس لنساء الصعيد يحارب غول الأسعار (صور)

فيتو

مع أول ضوء نهار ومع "زقزقة العصافير"، يخرج العديد من أصحاب الجلباب الصعيدي إلى سوق الخميس الخشبي كما يطلقون عليه، حاملين على أكتافهم "قفف زمان" الممتلئة بالأدوات الخشبية، يتناولون إفطارهم وسط تلك الأكوام الخشبية، تبدأ أصوات الأقدام تتوافد على السوق، يعرض الباعة أدواتهم الخشبية، وينادي عليها: «تعالي قرب واشتري.. عصب متين.. وتمنه غالي... مين يقدر على إيدك يا قناوي.. "شايل هونك" و"فارك باميتك" و"مشي ولدك".. حتلاقيه في سوق الخشب القناوي».


الخميس الخشبي
سوق الخميس اعتاد أن يقبل عليه العديد من النساء والرجال لبيع منتجاتهم الخشبية، لانخفاض ثمنها، أغلب أبناء الصعيد تربوا على هذه المنتجات منذ عشرات السنين، في الفترة الأخيرة لاقت هذه المنتجات رواجًا كبيرًا حتى تخصصت بعض الأسواق في بيعها.

وقال محمود نصر، أحد أبناء قنا، إن أغلب هذه المنتجات الخشبية، تجد رواجًا كبيرًا بين أبناء المحافظة، متابعا: "الجميع هنا من محتاج وغير محتاج يشتري فأغلب بيوت الكبار تربوا على مفراك البامية، وهون الخشب، والماشية الخشبية، والمطرحة والجرار، والمغرفة، والشوكة، وغيرها من الأدوات الأخرى التي تحرص أغلب النساء على اقتنائها، لما يمتاز به المطبخ القناوي"، منوهًا إلى أن أغلب الأسعار تبدأ من 5 جنيهات ولا تتعدى الــ20 جنيهًا.

وأكدت سناء محمود، ربة منزل، أنها تحرص على شراء المنتجات من سوق الخميس، مشيرة إلى أن الكثير من المواطنين يحرصون على شراء تلك المنتجات بعد ارتفاع أسعار الأدوات الأخرى وحتى البعض بدأ في تصنيع الأطباق الخشبية والصواني التي يقدم فيها الأكل والفواكه.

وتابع نصار حامد، أحد الباعة في السوق: "نأتي إلى هنا في تلك المنطقة بسوق الخميس في قنا لبيع منتجاتنا التي نصنعها بأيدينا والبعض يبيع فقط وآخرون متخصصون في الصناعة".

وأوضح منصور الزمقان، أحد الصناع: "أسعار الخشب تضاعفت خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي تسبب في أزمة لأننا لا نستطيع رفع الأسعار على الزبائن، أو حتى الموزعين، ولذا نرفع نسبة بسيطة لا تتعدى الجنيهين".

وأكد يحيى الطاهر، أحد الصناع، على أن حركة البيع والشراء توقفت لفترة ولكن الفترة الأخيرة زاد الإقبال بشكل كبير على الشراء، والصعايدة يفضلون الأدوات التي تربوا عليها خاصة في البيوت الكبيرة والعائلات.
Advertisements
الجريدة الرسمية