رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إلى إخواننا في السودان الشقيق


لا نريد جروحًا أخرى في الجسد الضعيف المتهاوي، فما زلنا نداوي بعض الجروح التي أصابت منطقتنا العربية، ونحاول أن نتغلب على الآثار الأخرى، فمن كان يريد تغييرًا فإن للتغيير مسارًا محددًا، ولا يمكن للفوضى أن تحدث أثرا إلا انقسامًا في الرأي وبركانا ودوّامات مهلكة تراق فيها الدماء.


لن يكون السودان أبدا آداة أخرى في يد كل من أراد للمنطقة فوضى "خلاَّقة" كما كانوا يروّجون لهذا التعبير، حين تَرَكُوا أراضينا في العراق وسوريا وليبيا واليمن ما زالت تنزف ألما، وارتوت الشوارع بالدماء الطاهرة التي سيُحاسب الله عليها كل من دعا للفوضى وكان داعما لها.. إنها فتن آخر الزمان.

كانت الفوضى أمانا لكل مستعمر لا يريد أمانا للمنطقة العربية، وكانت تلك الفوضى دمارا لمقدراتنا وثرواتنا، ليت تلك الكلمات تخاطب العقول الراجحة الحكيمة بالقوة المؤثرة على كل من يثيرون الخلل في موازين القوى ليعلموا أن أمان البلاد وحدودها وأمان الناس واستقرارهم هو الهدف الوحيد الذي يسعى كل مواطن إليه من أجل صد أي دعوة لهدم ما تبقى من أوطاننا..

وبدلا من أن نسعى لاسترداد استقرار العراق واليمن وسوريا وليبيا يسعى آخرون للنيل من البلاد الأخرى، فلنصحوا من غفلتنا سريعا وتسعى الجيوش العربية للتحالف من أجل أمان المنطقة العربية جمعاء.. فلنفق من غفلتنا ولنعلم أن كل مواطن مسئول عن سلامة وأمان المجتمع ككل ومستقبل أبنائه غدا.
حفظ الله تعالى السودان الشقيق والبلاد والعباد جميعًا بإذن الله.
Advertisements
الجريدة الرسمية