رئيس التحرير
عصام كامل

من سوريا إلى نيوزلندا.. رحلة هروب عائلة سيداوي من الموت (فيديو)

فيتو

قبل أربع سنوات، غادرت رميا سيداوي سوريا مع زوجها وابنتيهما، بحثا عن حياة آمنة في نيوزيلندا بعد أن تحولت مدرسة بناتها لرماد إثر قصفها بقنبلة.


بدأت العائلة تشعر أن دمشق مكان خطير للعيش فيه منذ عام 2013 حيث استمرت الحرب السورية لعامين ولا تبدو لها نهاية قريبة، وتزايدت الأزمات المحلية من ندرة البنزين واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 18 ساعة في اليوم، كما ناضل الناس للعثور على المواد الأساسية مثل الخبز واللبن والحليب.

اضطرت الأم للرحيل مع عائلتها بعيدا عن موطنها خوفا على حياتهم قائلة: "كانت سوريا بيتي، ولكنها لم تعد منزلًا آمنًا لأطفالي لقد شعرت بالأنانية الشديدة بتفكيري في الرحيل، فكنت أرغب في مواصلة دعم الأطفال السوريين ولكني احتجت أيضًا إلى الحفاظ على سلامة بناتي".

أكملت رميا حديثها قائلة: «بدأ زوجي في البحث عن وظائف في الخارج وسرعان ما تم قبوله في إحدى الشركات بنيوزلندا فرحلنا جميعا إلى هناك، استغرق الأمر بعض الوقت للتكيف مع الحياة في نيوزيلندا، على الرغم من أنني لم أصنف كلاجئة، إلا أنني شعرت بكل مشاعر الإجبار على الفرار من منزلي».

عانت الفتيات الصغيرات التوتر من الالتحاق بالمدرسة في نيوزيلندا، لكنهن دربن أنفسهن على تعلم اللغة الإنجليزية، في ذات الوقت الذي حاولت فيه والدتهما الحفاظ على هويتهما الثقافية السورية وسط مخاوفهن وتساؤلاتهما المتكررة حول جدتهم وأصدقائهم الأطفال المحاصرين داخل سوريا ولكنهم يعلمون أنه لا سبيل للعودة من جديد وأنهما سيظلان منقسمتين طوال حياتهما بين هويتين ومعيشتين وربما لن يكونا قادرين مجددا على العودة لموطنهما الأصلي.


الجريدة الرسمية