رئيس التحرير
عصام كامل

«السبت الدامي» في فرنسا.. تجدد المظاهرات واتساع قاعدة المحتجين.. ارتفاع سقف المطالب بإقالة الحكومة ورحيل ماكرون.. الشرطة تلجأ للاعتقال والغاز المسيل للدموع.. والرئيس الفرنسي يدرس إقالة وزراء

فيتو

بعد أسابيع من الفوضى ومحاولة السيطرة على احتجاجات السترات الصفراء بفرنسا، التي تسببت في إثارة الشغب بباريس وتحويلها لساحة حرب بين المحتجين والشرطة، عادت اليوم السبت، المظاهرات مع ارتفاع سقف المطالب، بإقالة الحكومة ورحيل الرئيس إيمانويل ماكرون، مع انضمام فئات جديدة للتظاهرات ضمت الممرضات وعمال السكك الحديدية.


استعدادات الشرطة
الشرطة حاولت الاستعداد جيدا لهذا اليوم، ونشرت 65 ألف شرطي في أنحاء البلاد لتأمين التظاهرات المرتقبة، منهم 8000 شرطي في كل أنحاء باريس، ومدتهم بالأسلحة الكافية لمواجهة المتظاهرين، كما نشرت معدات لم تستخدم من قبل مع المدنيين، ومنها دبابات مدرعة لرجال الدرك، كما أقامت المتاريس حول الأماكن الحكومية وأمام الميادين في محاولة لإغلاقها.

إغلاق الأماكن السياحية
إدارة برج إيفل، أعلنت عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها، عن توقف البرج عن استقبال الزائرين اليوم، كما أغلقت المتاحف أبوابها، خوفا من وصول أعمال الشغب إليها، وإغلاق 35 محطة مترو في كل أنحاء باريس.

تفتيش المتظاهرين
الشرطة حاولت ألا تترك فرصة لإثارة الشغب، وقامت بتفتيش المتظاهرين منذ صباح اليوم، خاصة المتجهين لمنطقة الشانزيليزيه، وجمعت عشرات الوسائل المستخدمة في التظاهرات ومنها العصي والكرات المعدنية ومضارب البيسبول والغاز المسيل للدموع والبنادق.

اعتقال المئات
ارتفع عدد المعتقلين الذين ألقت الشرطة الفرنسية القبض عليهم صباح اليوم السبت، في محاولة لمنعهم من التظاهر والوصول لقصر الإليزيه، وذكرت شرطة باريس أن عدد من تم ضبطهم حتى الآن 700 شخص، فيما تحاول ضبط الأشخاص الذين يحملون أدوات قد تستخدم للعنف.

تجدد الاشتباكات
منذ قليل تجددت الاشتباكات في العديد من أحياء باريس، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، في محاولة لمنعهم من الوصول للإليزيه، واستخدمت الهراوات ضد المتظاهرين ما تسبب في إصابة بعضهم، وقال المتحدث باسم الشرطة، وفقا لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، إنه يوجد نحو 1500 شخص يحاولون الوصول لقصر الإليزيه.

رحيل ماكرون
تجددت مطالب المتظاهرين برحيل الحكومة والرئيس الفرنسي لكن تم التركيز عليها بشكل خاص، ورفعوا لافتات تؤكد انخفاض شعبية ماكرون، وتدعو لإجراء انتخابات مبكرة وكذلك إقالة الحكومة، بينما ندد متظاهرون آخرون بتعامل الشرطة وأوضحوا أنها حاولت منعهم من التظاهر بالشانزليزيه.

وبعد أن انضم للمتظاهرين الأسبوع الماضي الطلبة والمسعفون، خرجت اليوم مسيرات للممرضات والفلاحين تندد بسوء ظروف العمل وتدني أوضاعهم المعيشية، كما انطلق عمال السكك الحديدية في مظاهرات منذ قليل للمطالبة برفض خطة الإصلاحات التي أقرتها الحكومة على الشركة الوطنية للسكك الحديدية

إقالة مسئولين
وذكرت أنباء أن ماركون طلب من رئيس وزرائه فيليب إدوارد، دراسة إقالة بعض المسئولين بسبب فشلهم في التعامل مع المظاهرات وتجدد أعمال الشغب من جديد.

الجريدة الرسمية