رئيس التحرير
عصام كامل

محادثات السويد.. نقطة ضوء في نفق السلام المظلم باليمن

الحرب في اليمن
الحرب في اليمن

بعد أشهر طويلة من المحاولات لإيجاد حل للأزمة، تشهد السويد المحطة الأخيرة وطوق النجاة المتبقي لإنهاء المعاناة اليمنية من خلال محادثات بين طرفي النزاع "الحكومة والحوثيين".


ومع كل جولة من المشاورات تعقدها الأمم المتحدة لجمع شمل المتنازعين في اليمن على طاولة مفاوضات، بهدف الوصول لحل سلمي للحرب الدائرة منذ 4 أعوام، تنتعش الآمال بالشارع اليمني، في إمكانية الخروج من دوامة هذا الصراع.

فرصة للسلام
وأبدى الوفد الحكومي اليمني عزمه تحقيق السلام قبيل الوصول للسويد رغم الخلافات طويلة الأمد بينه وبين الحوثيين، حيث قال الدكتور عبدالله العليمي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية عضو الوفد المفاوض، إنهم يحملون على عاتقهم آمال الشعب اليمني في تحقيق السلام المستدام على أساس المرجعيات الثابتة وتحقيق السلام القائم على إنهاء الانقلاب وإزالة كل الأسباب التي أدت إليه.

أولويات الوفد
ويضع الوفد الحكومي، الذي يتضمن 12 شخصا يترأسهم وزير الخارجية خالد اليماني، تطلعات الشعب اليمني على رأس أولوياته، كما أنه تعهد ببذل كل الجهود لإنجاح المشاورات التي يراها فرصة حقيقية للسلام يريد استغلالها لإنهاء معاناة الشعب وحماية البلاد من الدمار المستمر.

محادثات ودية
تبدأ المشاورات غير المباشرة غدا الخميس تتضمن إجراءات بناء الثقة، وفي مقدمتها مطالب إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بناء عل توقيع الطرفين في وقت لاحق على اتفاق تبادل الأسرى، الذي تفاوض عليه مارتن غريفثس المبعوث الأممي الجديد مع الطرفين.

محادثات شاقة
وفق التوقعات الأولية فلن تكون المباحثات بين الطرفين سهلة أو سريعة في الوصول لاتفاق ثنائي حسب تصريحات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارك لوكوك فيما وصفت الولايات المتحدة الأمريكية الخطوة بأنها "خطوة أولى ضروريّة وحيويّة"، داعيةً جميع الأطراف إلى الانخراط فيها بالكامل ووقف أيّ أعمال عدائية جارية.

في الوقت ذاته فإن اليمنيين شعبا وحكومة يحملون في داخلهم أملا حذرا يترقبون من خلفه نتائج المفاوضات متسائلين هل ستختلف عن سابقاتها وتضع نهاية للأزمة أم ستصل لحائط عازل يقف بوجه السلم كما يحدث في كل مرة.

الجريدة الرسمية