رئيس التحرير
عصام كامل

«أرض الفوضى والفساد».. الميليشيات تحول شوارع طرابلس إلى جحيم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

خاطروا بحياتهم تحت حكم القذافي، وروعهم الطغاة الجدد داخل موطنهم، لتظل مأساة سكان مدينة طرابلس الليبية مستمرة بلا أمل في النهاية، وسط أنقاض المنازل المحطمة والشوارع المليئة بالركام التي تتخللها انفجارات الدبابات والصواريخ أثناء القتال.


بعد سبع سنوات من انتهاء حكم الرئيس معمر القذافي ومقتله، دخلت ليبيا دائرة كاملة من الدكتاتورية عقب الثورة، والبحث عن الديمقراطية ، تضمنت الفوضى والعودة إلى نوع جديد من الاستبداد، لا يطبقه دكتاتور واحد، بل عشرات المسلحين المتطرفين.

ضباب سياسي
تتولى القيادة في هذه المدينة اجتياز ضباب سياسي حالك أثناء محاولة تحديد هوية المسلحين ومواجهتهم، وعلى الرغم من كون نظام القذافي قاسيًا على المعارضين، ولكن الجميع كان يملك أملا حينها أن ليبيا ستكون حرة في يوم ما، وهو أمل يموت الآن، لأن ثمار الحرية أصبحت غير واضحة، حسب صحيفة الجارديان البريطاةي.

حكومة الوفاق
أعلنت الأمم المتحدة قبل ثلاث سنوات أن الجحيم الليبي سينتهي بإنشاء حكومة الوفاق الوطني في طرابلس لتخليصها من العصابات، ولكن الضغوط التي أسفرت عن قيام الحكومة بتسليم حافظة الاستخبارات والمراقبة المهمة الخاصة بها إلى ميليشيا متطرفة أعادت الأمور اسوأ مما كانت عليه.

معاناة المواطنين
في هذه الأثناء، يعاني المواطنون من نقص في البنزين والكهرباء والمياه والأوراق النقدية، وعلى الرغم من كون ليبيا غنية، باحتياطيات أجنبية تبلغ 50 مليار جنيه استرليني، وإنتاج مزدهر للنفط، ولكن لا يسمح سوى لعدد قليل من البنوك، التي تسيطر عليها الميليشيات، بتوزيع النقود.
وتدار البيروقراطية في طرابلس في الغالب من قبل نفس الأشخاص الذين تولوا مهامها تحت حكم القذافي، والكثير منهم يشرفون بشأن عودة الأسلوب القديم، حتى باتت المدينة تعاني من الفساد على كل المستويات حسب ما يؤكده المواطنون.
الجريدة الرسمية