رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اللحظات الأخيرة في حياة الصيدلي المصري المقتول بالسعودية.. رفض طلب سعودي إرجاع «بامبرز» فتوعده.. سدد له 7 طعنات نافذة.. تليفون «أمير» يعطل إسعافه.. واتصل بوالدته يودعها قبل الحادث

فيتو

كشأن أي شاب يريد العمل لإثبات نفسه، سافر الصيدلي أحمد طه إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، ليعمل هناك بإحدى الصيدليات، وظل نموذجا لزملائه في الانضباط والالتزام، دون أن يعلم أن شدة انضباطه وضميره سيكونان سببا لإنهاء حياته.


بداية الواقعة

أحد أصدقاء الصيدلي الشاب روى لـ «فيتو» تفاصيل الاعتداء عليه (طالبا عدم نشر اسمه كي لا يتعرض لمضايقات في عمله)، بقوله: إن الواقعة بدأت عندما دخل شاب سعودي مقر الصيدلية التي يعمل كان بها الضحية في جازان، قبل يوم من الحادث، وطالبه بإرجاع بعض الأدوية وعبوات بامبرز أطفال، وعندما طلب منه الصيدلي فاتورة الشراء كشرط لإعادة المبيعات إلى الصيدلية، أخبره الجاني بعدم وجود فاتورة معه، ورفض أحمد الاستجابة لمطلبه، الأمر الذي أثار غضب الجاني، وتطاول عليه بالسب بألفاظ نابية، وتبادل الاثنان بعدها اللكمات، وغادر المواطن السعودي على اعتقاد انتهاء الأمر عند هذا الحد.

مكالمة الوداع

وأضاف صديق الصيدلي المقتول: «في مساء ذات الليلة هاتف أحمد أمه وأبيه في مصر كعادته اليومية للاطمئنان عليهما، وأخبر والدته بالواقعة، ونصحته بشعور الأم بفراق قريب لفلذة كبدها، بعدم التورط في مشكلات، واتخاذ الحذر حتى لا يحدث له مكروه».

7 طعنات قاتلة

المكروه الذي توقعته والد أحمد حدث في اليوم التالي، هكذا أكمل صديق المجني عليه تصريحاته، مؤكدا أن الجاني حضر في اليوم التالي حاملا سكينا ودخل إلى الصيدلية، وبادر «أحمد» بـ 7 طعنات في أماكن متفرقة في جسده، شملت الصدر والرجل والرقبة، ومنها طعنة نافدة استقرت في القلب، وفي محاولة يائسة من أصدقاء الصيدلي المصري، نقلوه إلى مستشفى العميس بجازان، ولم يكن بها استشاري قلب، وقاموا باستدعاء طبيب من مستشفى آخر على أمل إغاثة الضحية.
 
طلب الإغاثة

وتابع: «أثناء قدوم استشاري القلب جاء له اتصال بوجود طفلة من طرف أحد الأمراء، فعاد إلى مقر عمله، ولم يحضر لإغاثة الصيدلي المصري».

اللحظات الأخيرة.

وعن اللحظات الأخيرة في حياة المجني عليه، قال صديقه إنه ظل ينزف لمدة ساعتين، وتم إنعاش قلبه 5 مرات بجهاز الصدمات الكهربائية، في ظل محاولة بدت مستحيلة لانقاذه، بعد تم نقل عدد من أكياس الدم إليه، وانتشار دماء النزيف بالرئة بعد قطع الشريان الأورطي المغذي للقلب، حتى فاضت روحه إلى خالقها.

ضبط الجاني

كان صيدلي مصري في المملكة العربية السعودية، قتل أمس، طعنا على يد شاب في إحدى الصيدليات الخاصة في جازان.

وحسب صحيفة «سبق» السعودية، قالت مصادر إنه فور تعرض الصيدلي للطعن تم نقله إلى أحد المستشفيات المجاورة للموقع، ولكنه فارق الحياة قبل وصوله المستشفى.

وأضافت: أن دوريات الأمن بجازان ممثلة بالأمن السري ألقت القبض على مرتكب الحادث، وهو سعودي الجنسية بعد 20 دقيقة من الحادثة.

Advertisements
الجريدة الرسمية