رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تحية للشعب الكويتي


أمسكت بالقلم أكثر من مرة وتراجعت عشرات المرات كلما وجدت نفسي واقعا تحت سيطرة الانفعال جراء ما اقترفته صفاء الهاشم، النائب بمجلس الأمة الكويتي، وكنت على يقين أنّ بالكويت مثقفين ومفكرين وصحفيين ومواطنين أبلغ في ردهم على تطاول النائبة منا نحن، وقد كان ما توقعته هو الحاصل على أرض الواقع.. قبل أن ينطلق قطار الرد من الميديا المصرية، كان أشقاؤنا في الكويت على خط النار في مواجهة عنصرية مقيتة، لا يقبلها معدن الكويتيين الأصيل.

انطلقت وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت مدافعة عن وطنهم الثاني، وانبرى كتاب وإعلاميون وصحفيون وساسة وقادة رأي في الرد على صلف المدعوة صفاء، التي لم يكن لها من اسمها نصيب، فالصفاء يعني "بياض القلب"، ونقاء السريرة وطيب الفؤاد، وهو ما لم نجده لدى السيدة صفاء الهاشم.

كفانا أشقاؤنا شر القتال والعراك والمناوشات وخلوا بيننا وبينها بجدار من الحب نسجته أقلام كويتية ومشاعر عربية صادقة، فتحية لشعب عربي لديه تجربة ثقافية مهمة في محيطه العربي، ولديه من الوازع القومي ما يجعلنا نشيد به وبأحاسيس أبنائه الغضة العربية الخالصة، فانقلب السحر على الساحر، وبدت السيدة المعتدية علينا بالقول الجارح، غريبة في وطنها، وبدا كل مصري بالكويت أو بمصر واحدا من حائط ضد الاستطراق والخوض فيما يخدم أعداء الأمة مثلما فعلت المدعوة صفاء.

أقول وأكرر ما قاله وأكده نخبة من أبناء الكويت الأبرار أن العلاقات العربية العربية بحاجة إلى تضافر شعبي قبل أن يكون التقاءً بين الحكومات. فالشعوب هي من تصنع المجد وهي من تبني حوائط الصد ضد كل معتد على وحدتنا وقوميتنا وما جرى من وقائع تاريخية بين شعوب المنطقة أقوى من أي محاولة مراهقة، تحاول النيل من هذا الجدار الصلب، الذي بُني بدماء زكية سالت من أجل الدفاع عن هذا الوطن المهدد دوما ببعض أبنائه قبل أن يكون مهددًا من الخارج.
Advertisements
الجريدة الرسمية