رئيس التحرير
عصام كامل

انخفاض أعداد المواليد 27 ألفا خلال أغسطس..مستشار علاقات أسرية: الظروف أجبرت الأهالي على تنظيم الأسرة.. ليلى عبد المجيد: تأثير حملات التنظيم يحتاج لدراسات علمية.. وينبغي تفادي عواقب هيمنة الإعلام الخاص

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بدأت مساعي تحديد النسل والحد من الزيادة السكانية تؤتي ثمارها، حيث انخفض عدد المواليد 27 ألفا في شهر واحد، وأن دعوات تنظيم الأسرة لم تكن حبرا على ورق، وفي ظل الرغبة المستمر لتقليل مخاطر الزيادة السكانية، ينبغي التعرف على عوامل الانخفاض، والاهتمام بها الفترة المقبلة.


بحسب إحصائيات حديثة صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء خلال شهر أكتوبر الجاري، تراجعت أعداد المواليد خلال شهر أغسطس 2018 إلى 210.2 ألف مولود، مقابل 237.3 ألف مولود خلال الشهر المماثل من عام 2017، فيما ارتفعت أعداد الوفيات إلى 46.3 ألف متوفٍ خلال أغسطس 2018، مقابل 45.7 ألف متوفٍ في أغسطس 2017.

دراسات علمية
وبعد تحقيق نسبة النجاح تلك أشارت الأصابع إلى حملات تنظيم الأسرة وأنها كانت السبب، وهو ما كشفت عنه "ليلى عبد المجيد" عميدة كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، حيث أكدت أن التعرف على تأثير حملات تنظيم الأسرة ومدى نجاحها يستلزم دراسات علمية، ولكن يمكن التعرف على العوامل المختلفة للمشكلة السكانية.

وأوضحت الدكتورة ليلى عبد المجيد، أن الإعلام له دور بارز في الكشف عن أبعاد المشكلة وتأثيراتها وعوائد التخلص منها، فضلا عن "الاتصال المباشر" كالندوات والمؤتمرات وخطب الأئمة في المساجد.

التمويل
وأشارت "ليلى عبد المجيد" إلى أن الكثافة السكانية تقضي على أي محاولة لمواكبة العصر التكنولوجي وتحقيق التطور الاقتصادي، وأن الدولة ينبغي عليها وضع خطة بعيدة المدي لحملات تنظيم الأسرة، وتفادي معوقات نجاحها، والتي أبرزها أن الإعلام الخاص أصبح هو المهيمن، وصعب تبنيه لقضية إلا إذا حصل على تمويل من أجلها، مؤكدة أن القضية تأثرت بعد توقف تمويل الدولة لجهات خيرية لتبني المشكلة.

الطلاق والعنوسة
في هذا السياق، أرجعت "أسماء عبد الحليم" مستشارة العلاقات الأسرية، أسباب انخفاض معدل المواليد خلال شهر أغسطس، لارتفاع نسبة الطلاق سواء كانت بدون طفل أو بطفل، وزيادة العنوسة بسبب عزوف الشباب عن الزواج، نظرا للظروف الاجتماعية الصعبة.

وأوضحت أن حملات تنظيم الأسرة التي تم إطلاقها بالتعاون بين أكثر من وزارة نجحت إلى حد كبير في تحقيق أهدافها، مؤكدة أن زيادة الأسعار وسوء الظروف المعيشية أجبرت البعض على تنظيم الأسرة من أنفسهم.
الجريدة الرسمية