رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محافظ البحيرة: تكليف القيادة السياسية فوق عنقي.. وأدخل استراحتي في الثانية صباحًا

فيتو

  • المحافظة خارج «دائرة السيول».. و«مسار العائلة المقدسة» مشروع قومي 
  • منظومة النظافة الجديدة تنهي «أزمات القمامة» وسنقتحم التجمعات الكبيرة بالتنسيق مع وزارة البيئة 
  • البحيرة من أكبر المحافظات التي بها طرق عديدة تربطها بالمحافظات الأخرى
  • بدأنا خطة لتطوير الطرق الرئيسية والفرعية
  • تدعيم خطة المحافظة بـ200 مليون جنيه إضافية لإنهاء مشروعات المياه المفتوحة بمركز كفر الدوار
  • بدء منظومة نظافة جديدة خلال أسبوع وشراء سيارات ولوادر بقيمة 30 مليون جنيه
  • القطاع الصحي في البحيرة بخير وهناك العديد من الافتتاحات والمشروعات يجري الانتهاء منها
  • كفر الدوار قلعة صناعية لها تاريخها وسنعمل على عودتها لسابق عهدها
  • تطوير مدينة رشيد مشروع قومي لا بد من إنجازه


ما بين الحياة العسكرية ونظيرتها المدنية، تنقل اللواء هشام آمنة، خلال مسيرته العلمية، مكتبسًا العديد من الخبرات والإمكانيات التي دفعت القيادة السياسية لاختياره، في التعديل الأخير، محافظًا للبحيرة.

محافظ البحيرة، لديه يقين كامل أن أي تقدم لا يتم إلا بـ «القوة البشرية»، مؤكدًا أن 6.2 ملايين نسمة، عدد سكان المحافظة، هي القوة الوحيدة القادرة على إنجاح أي مشروع، كما تعتبر من المقومات الأساسية التي يعمل عليها لتطوير الخدمات التي تصل للمواطنين طبقًا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي لجميع المحافظين.

ملفات وأزمات ومشكلات عدة واجهت المحافظ الجديد فور توليه مهام منصبه، بعضها يمكن القول إنه «ميراث قديم» والبعض الآخر يستحق أن يوصف بـ«التحدي الجديد»، وما بين التركة القديمة والرغبة في رفع معدلات الإنجاز، يعمل «اللواء هشام» على تنمية وتطوير وحل مشكلات مراكز ومدن المحافظة.. وعن خططه لمواجهة وحل الأزمات تلك وأمور أخرى كان الحوار التالي:

مشكلات عديدة تعاني منها مدن ومراكز وقرى محافظة البحيرة في مقدمتها مشكلة النظافة.. هل وضعت خططًا لمواجهة الأزمات تلك وحلها بشكل نهائي؟
منذ قدومي لمحافظة البحيرة.. أضع نصب عيني أن تكليف القيادة السياسية يضع فوق عنقي مسئولية محافظة كبيرة مثل البحيرة أمر لا بديل عن النجاح فيه، فمنذ وصولي للمحافظة وبشهادة الجميع أدخل استراحتي الثانية صباحًا، بعد أن لمست هذه المشكلة ومشكلات غيرها تم الدفع لحلها خلال الشهر الحالي.

أما فيما يتعلق بـ«مشكلة النظافة» فمن المقرر بدء منظومة نظافة جديدة، خلال أسبوع، بعد أن تم شراء سيارات ولوادر بقيمة 30 مليون جنيه، إضافة إلى مبلغ آخر سيتم تخصيصه لإدكو ورشيد، لأن أهم مشكلات البحيرة تتمثل في تجمعات القمامة، وقد تغلبنا على التجمعات الصغيرة، لكن توجد تجمعات قمامة كبيرة تصل لأفدنة سيتم استهدافها خلال الفترة المقبلة بمشاركة إدارة البيئة، وسندخل لجميع النقاط النائية منها والقريبة بالمحافظة للقضاء على تلك الأزمة.

وتفصيلًا.. تم شراء معدات نظافة جديدة في خطة العام المالي 2018- 2019 م بلغت قيمتها 26 مليونا و500 ألف جنيه، عبارة عن 12 سيارة قمامة 5 أمتار بقيمة 5 ملايين و761 ألف جنيه، و8 مقطورات كسح للمياه بقيمة 871 ألف جنيه، وسيارتي مكبس بقيمة 4 ملايين و732 ألف جنيه و4 سيارات نقل 20 طنًا بقيمة 8 ملايين و910 آلاف جنيه، ولودر مفصلي بمبلغ قدره مليونا و714 ألف جنيه، وسيارة نقل 12 طنا بقيمة مليون و430 ألف جنيه و3 لوادر زاحف بقيمة مليوني و450 ألف جنيه و3 فرشت متر3 بقيمة 150 ألف جنيه و4 مقطورات نظافة بقيمة 415 ألف جنيه و60 صندوق قمامة بقيمة 245 ألف جنيه.

مع اقتراب بدء فصل الشتاء.. حدثنا عن استعدادات المحافظة لاستقبال موسم هطول الأمطار؟
البحيرة خارج دائرة السيول، لكن الأمطار الغزيرة كانت مشكلة، وفي هذا الإطار تم عقد اجتماع موسع مع القيادات التنفيذية؛ لمراجعة التجهيزات اللازمة لمواجهة خطر تعرض المحافظة لأزمة أمطار غزيرة، وتم تسكين أغلب الأسر التي كانت بالأرض المنخفضة بوادي النطرون بالقرية الجديدة ونفق شبرا، وتم عمل تجربة تحسبًا لأي أمطار شديدة وهو من الحالات المزمنة بمدينة دمنهور.

وبالنسبة لمنطقة بمدينة إدكو منخفضة، سيتم تدبير مبالغ مالية لها لعمل محطات رفع أو غاطس لها؛ تحسبًا لأي أزمات، والدكتورة نهال بلبع نائب المحافظ تتابع الموضوع برمته، وهناك عملية متابعة لصفايات الأمطار، وتوجد خطة لمواجهة أي أمطار غزيرة متوقعة خلال موسم الشتاء سيتم التعامل معها بكل سرعة وإنجاز.

وتم مراجعة المعدات الموجودة بجميع المدن والحماية المدنية وشركة المياه، ووضعنا خطة عمل متكاملة لمواجهة أخطار السيول والأمطار الغزيرة، تتضمن التأكد من صلاحية الطرق وجاهزية البلاعات وصفايات المطر، ويتم الآن تهيئة الأعمدة الكهربائية التي كان بعضها قد تأثر خلال الفترات الماضية والجهد المبذول من الأجهزة التنفيذية في هذا المجال واضح للجميع.

كما تم تطهير الترع والمصارف وتسليك بالوعات الصرف لمواجهة الأمطار ورفع المخلفات وإزالة الحشائش من على جانبي المصارف المائية، ووضع خطط وسيناريوهات لإدارة الأزمات واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهتها، إلى جانب رفع درجة الاستعداد في جميع الوحدات المحلية بالتنسيق مع مديري المديريات الخدمة والجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، وشركة المياه والكهرباء والصرف المغطى والصرف الزراعي لمواجهة سوء الأحوال الجوية.

مقابل الأزمات كانت الإنجازات حاضرة.. البحيرة حصدت حتى الآن المركز الأول في الحملة القومية للقضاء على فيروس سي.. كيف وصلتم لهذا؟
المحافظة تمكنت من حصد المرتبة الأولى وذلك بعد الترتيب الجديد قبل الحملة بمشاركة الإعلام والأجهزة التنفيذية، وهناك مركز عمليات منعقد حتى الثانية عشر مساءً وكل مدينة ممثلة داخله لتُدير عملية مقاومة فيروس سي، بالإضافة إلى تسيير سيارات لكل التجمعات العمالية والوظيفية والزراعية وكلها لم تكن مخططًا لها ضمن إدارة المشروع، لكن البحيرة كانت سباقة بـ20 سيارة تمر على تلك التجمعات حتى تخطت 30% من المستهدف حتى الآن.

مدارس المحافظة تعرضت خلال السنوات الماضية لعملية إحلال وتجديد ومركز كفر الدوار يعد من أكثر المراكز في عدد المدارس الجديدة كم عددها وتكلفتها؟

تم بناء 17 مدرسة جديدة بمركز ومدينة كفر الدوار خلال هذا العام المالي الحالي، بإجمالي 304 فصول بتكلفة إجمالية بلغت 75 مليون جنيه آخرها مدرسة معتوق للتعليم الأساسي التابعة لمجلس قرية زهرة، التي تم إنهاء الأعمال بها ودخلوها الخدمة العام الدراسي الحالي 2018/2019، وهي عبارة عن إحلال وتجديد كلي على مساحة 1700 متر مربع، وتتكون من 4 أدوار و22 فصلا دراسيا وفراغات دراسية بلغت تكلفة إنشائها 4 ملايين و100 ألف جنيه، وبها رياض أطفال في قاعتين تضم 80 طفلا و14 فصلا ابتدائيا تضم 465 تلميذا و7 فصول مرحلة إعدادية تضم 389 طالبًا.

الطرق مشكلة كبيرة منذ سنوات... هل وضعت خطة للتغلب على هذه المشكلة المزمنة؟
البحيرة من أكبر المحافظات التي بها طرق عديدة تربطها بالمحافظات الأخرى، فلدينا الطريق الزراعي والطريق الساحلي وطريق الضبعة والطريق الصحراوي، وبدأنا خطة لتطوير الطرق الرئيسية والفرعية، فمثلًا طريق منزل كوبري أبو حصيرة الذي كان متوقفًا قبل عامين، يجري الآن الانتهاء من منزل الكوبري بعد الانتهاء من الطريق وجار رصفه، وشارع عبد السلام الشاذلي الذي كان متوقفًا على المسح الجوي والطريق قارب على الانتهاء، وبدأ الرصف الليلة بعد أن كان معطلًا منذ 3 سنوات، وطريق كوم البركة وفي إيتاي البارود تم رصف 4 طرق رئيسية، وهناك المزيد من الطرق الجاري تطويرها لتلبي احتياجات المواطنين.

كفر الدوار بعد أن كانت قلعة صناعية أصبحت تعاني أزمات عدة في الصرف والمياه والكهرباء.. كيف ستتغلبون على هذه المشكلات؟
كفر الدوار قلعة صناعية لها تاريخها وسنعمل على عودتها لسابق عهدها، حيث بدأنا بالبنية التحتية، وتتم الآن أعمال الصرف الصحي بكوم البركة والوسطانية بكفر الدوار ويتم إنهاء أعمال شبكات الصرف الصحي الذي يعترض تنفيذ أعمال الرصف ووضع طبقة الأسفلت بطريق (كفر الدوار - أبو المطامير) أمام قرية كوم البركة ويمنح شركة المياه مهلة 3 أسابيع لإنهاء أعمال القطع الجزئي والعرضي بالطريق واستكمال باقي أعمال خط الطرد حتى محطة رفع الصرف الصحي بكوم البركة، للبدء في استكمال أعمال الرصف ووضع الطبقة الرابطة السطحية بالأماكن التي بها طبقة الأساس، والمشروع من ضمن أعمال مشروع صرف صحي متكامل بقرية كوم البركة.

وتم سحب عملية التنفيذ من الشركة المتعسرة وإعادة طرحها وإسنادها لشركة أخرى عن طريق شركة مياه الشرب والصرف الصحي، ويتم حاليًا تنفيذ خط الطرد عن طريق أبو المطامير بمنطقة كوم البركة والوسطانية والربط بمحطة المعالجة التي يتم إنشاؤها بقرية زلط بتكلفة تجاوزت 4 ملايين جنيه.

كما يتم العمل على توصيل المرافق لمساكن الوكيل بكفر الدوار التي تضم 9 عمارات بإجمالي 210 وحدات سكنية و24 محلا تجاريا و2 دورة مياه عمومية بلغت تكلفتها التقديرية 27 مليون جنيه، وتم تسليم تلك الوحدات لمالكيها، كما تم افتتاح لوحة توزيع كهرباء المهندس محمود الذهبي بالمدينة التي تتبع هندسة كهرباء سيدي غازي قطاع شمال البحيرة، وتم إنشاء الموزع في أغسطس 2018م ويوجد بالموزع 20 خلية منها 4 خلايا دخول و12 خروج ورابط ثابت و2 قياس ومحول خدمة، بالإضافة إلى 4 سعة 2000 أمبير للموزع وتخدم اللوحة مناطق كوم أشو بـ3 مغذيات وقرية الأمراء بمغذيين و5 مغذيات احتياطية تحسبًا للتوسعات العمرانية، كما تم افتتاح لوحة توزيع كهرباء غرب كفر الدوار رقم 1 ومتنزه للعاملين وهي موزع جديد للكهرباء بكفر الدوار وبها عدد 8 لوحات كهرباء ويتم تغذية اللوحة بـ5 محولات وتخدم اللوحة مناطق الوكيل والشاملة وشركة البترول و5 مغذيات إضافية لاستيعاب تطور الأحمال والتوسعات العمرانية.

وماذا عن مشروعات مياه الشرب في بقية مراكز ومدن المحافظة؟
الاعتمادات المالية المخصصة لمحافظة البحيرة لمشروعات مياه الشرب بلغت 450 مليون جنيه، وتم صرف 371 مليون جنيه، كما تم الاتفاق مع اللواء إيهاب خضر، رئيس الهيئة القومية لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي على تدعيم خطة محافظة البحيرة بـ200 مليون جنيه إضافية لإنهاء المشروعات المفتوحة بمركز كفر الدوار.

وماذا عن خطتكم لتطوير وتحسين الخدمات التي يقدمها القطاع الصحي في المحافظة؟
القطاع الصحي في البحيرة بخير وهناك العديد من الافتتاحات والمشروعات في القطاع الصحي يجري الانتهاء منها، فمستشفى كوم حمادة سيكون صرحًا طبيًا كبيرًا ضمن المشروعات القومية العظيمة، وهو كبير جدًا وسيؤدي للدولة من منظور الخدمات خدمة كبيرة، إضافة إلى المستشفى التعليمي بدمنهور الذي بدأ يعمل على مستوى قوي جدا، وهناك مستشفيات أخرى كثيرة تعمل بصورة جيدة، أتابع بنفسي خلال جولات مفاجئة مستوى الخدمات المقدمة بتلك المستشفيات.

كيف تتعامل المحافظة مع مشكلات وشكاوى المواطنين؟
هناك مشكلات كثيرة تلقيتها في الفترة الأخيرة عبر مواقع تلقى الشكاوى، وتم رصد بعضها والبعض الآخر عن طريق الأجهزة المعنية، وهناك موقع لاستقبال شكاوى المواطنين، لأن التواصل مع المواطنين في الحقائق أمر يساعد المسئول، وأستقبل الشكاوى سواء على هاتفي الشخصي أو مركز العمليات التي تم افتتاحها، بالإضافة إلى تخصيص رقمين على تطبيق «واتس آب» من قبل رئاسة الوزراء والتنمية المحلية وغرفة عمليات الرئاسة تتابعنا وهي معًا تشكل مجموعة متابعة متكاملة، كما تم دمج المنظومات الإعلامية للمحافظة لتلبي طموحات المواطن وتسهم في نشر الإنجازات أو الحلول لمشكلات المواطنين على الفور.

ننتقل إلى القطاع السياحي.. ما آخر التطورات فيما يتعلق بمشروع «مسار العائلة المقدسة»؟
مسار العائلة المقدسة لا يقل أهمية عن أي مشروع قومي آخر، وقد تأخر كثيرًا، وبدأنا العمل عليه قبل فترة، وسددنا ثمن أشجار النخيل، وسوف يتم وضعه وزراعته خلال أيام، كما بدأنا في تركيب الأعمدة على المسار وحاليًا يتم العمل فعليًا، وكل ذلك منفذ فعليا على أرض الواقع لمن يرغب في التأكد بنفسه.

ماذا عن تطوير مدينة رشيد وميناء الصيد الجديد؟
تطوير مدينة رشيد مشروع قومي لا بد من إنجازه، وبدأنا بميناء رشيد للصيد وهو مشروع كبير جدا يحقق للصيادين الاستقرار، وهي المشكلة الحقيقية للعمالة والأهالي هناك، والمشروع بإمكانه أن يكمل عملية بناء رشيد من خلال ما يدره، فنحن ندير مهام بعينها حتى تصل للنهاية ثم ننتقل إلى مهام أخرى، كما تم مخاطبة الآثار والسياحة لبحث مشكلات المناطق الأثرية.

وهناك أيضا مزرعة برسيق المستهدف منها إنتاج 1200 طن من الأسماك، سيتم بيعهم في الدولة للمساعدة على مشكلة الغذاء، لكن هناك حصة للمحافظة سيتم بيعها عن طريق منافذ وزارة التموين وتحت إشراف سكرتير عام المحافظة، حتى لا يتسرب للمتاجرين والمستغلين أقوات الشعب، ووجدنا خلال الجولة بالمصنع أننا بإمكاننا مضاعفة الإنتاج عبر تطوير مصنع الأعلاف، وتم تقديم طلب للوزير وصدق على الطلب وتم توجيهه للدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة، ليكون العائد في العام المقبل أكثر من العام الحالي مرة واثنين.

أما فيما يتعلق بالمنطقة اللوجستية، فهي منطقة متكاملة، تضم شركة أدوية تسلمت أرضها وشركة أوكازيون وهي عبارة عن مخازن ودعم لوجيستي وثلاجات وبرادات لتحريك السلع لقطاع الدلتا كلها، كمنطقة توزيع وتخزين، فحجم العمالة التي ستدخل سوق العمل بالإضافة إلى مول تجاري يضم فرعًا لسلسلة المتاجر العالمية كارفور، ووضعنا اتفاقًا أن تكون العمالة بنسبة 70% من أبناء محافظة البحيرة لحفظ حقوق شباب المحافظة، كما يضم منطقة سيارات ومركبات وفندقًا وهو حاجة مهمة جدًا للمحافظة، وناديا رياضيا، وهناك إمكانية لوجود توسعات نظرًا لوجود 23 فدانًا أخرى، والمشروع سيتم على مراحل وليس مرحلة واحدة.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"...
Advertisements
الجريدة الرسمية