رئيس التحرير
عصام كامل

رون لاودر.. قناة «ترامب» السرية لتمرير «صفقة القرن»

رون لاودر
رون لاودر

يتردد اسمه بين الحين والآخر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ولكن التحرك الأكبر له يأتي بإعلان القناة الإسرائيلية "12"، عن لقاء جرى بينه وبين مسئولين فلسطينيين؛ بهدف إقناع الرئيس محمود عباس بالعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل.


رجل الأعمال الأمريكي المقرب من الرئيس دونالد ترامب، رون لاودر، وفقا للقناة الإسرائيلية، التقى بأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، وأبلغهما بوساطته للعودة إلى المفاوضات، وإعادة العلاقات مع الإدارة الأمريكية لبحث ما يُعرف بـ"صفقة القرن"، مضيفة أنه قام بإبلاغ الفلسطينيين بأن ترامب يخبئ لهم مفاجآت طيبة لا يمكن تخيلها وستنال إعجابهم.

وحسبما ذكر موقع "واللا" الإخباري العبري، منذ أسابيع، فإن رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، مارس ضغوطًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لعقد صفقة تاريخية مع الفلسطينيين تخدم مصالح إسرائيل، موضحا أن "لاودر" صديق مقرب من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

ومن جهة أخرى، نشرت صحيفة "جويش أنسايدر" الأمريكية، تقريرًا حول الدور الذي يقوم به رون لاودر، رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشار التقرير إلى أن الرئيس الفلسطيني تعامل مع لاودر في أكثر من مناسبة للتفاوض مع الإدارة الأمريكية، ما أثار غضب الجالية اليهودية في أمريكا.

لاودر، حسب الصحيفة، نقل إلى "ترامب" رسالة من "عباس" تعلن عن استعداد الفلسطينيين لإبرام أي صفقة مع إسرائيل بموافقة ودعم ترامب مما شجع الرئيس الأمريكى للحديث مع أبو مازن.

ويعد لاودر رئيس الكونجرس اليهودي وهو ورجل أعمال يهودي أمريكي يُدخل أموالًا ضخمة إلى إسرائيل، وبشكلٍ عام يؤثر أيضًا على الدولة، ويقدم العم الثري في أمريكا، حزم مساعدات إلى آلاف التنظيمات، بما في ذلك مستشفيات وجامعات، تصل من الولايات المتحدة إلى إسرائيل في صورة تبرعات تقدر بمليارات الشواكل.

وفقًا لمعطيات مجلة فوربس، يعتبر لاودر أحد أثرياء العالم ويسيطر على إمبراطورية منتجات التجميل التي أنشأتها أمه، إستي لاودر.

وكان لاودر في السابق المبعوث السري لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للتواصل مع النظام السوري. وفقا لعدة تقارير، سافر لاودر في السنوات الأولى التي كان فيها نتنياهو رئيسا للحكومة الإسرائيلية بين عامي 1996-1999، إلى دمشق كي يعرض على الرئيس حافظ الأسد برنامج السلام الإسرائيلي للانسحاب الجزئي من هضبة الجولان.

الجريدة الرسمية