رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«شيماء.. حلم أمومة انتهى خلف القضبان».. انتظرت الإنجاب 12 عاما.. ولدت طفلا ميتا.. أصابتها صدمة نفسية.. قررت خطف طفل من حضانة مستشفى.. وتسقط في قبضة الأمن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«للأسف البيبي مات!».. جملة نزلت كالصاعقة على أذن شيماء. م "ربة منزل _ 33 سنة".. حينما علمت بخبر وفاة رضيعها لحظة ولادته قبل أن يرى نور الدنيا، لتدخل في صدمة نفسية وعصبية لم تدرك حينها ما حدث، وذهب بها عقلها لقصص مختلقة بأن رضيعها داخل حضانة بمستشفى الجلاء.. حتى حاولت خطف رضيع أم أخرى من داخل حضانته مستغلة تشابه الأسماء بينها وبين الأم الأخرى، ظلت شيماء تردد عبارة «لا لا.. ابني عايش في الحضانة.. هو تعبان شوية بس هيخف».


صبر أيوب
تفاصيل الصدمة سببها 12 عاما مرت على شيماء تنتظر أن يرزقها الله تعالى الذرية الصالحة.. وكانت كلما رأت طفلا تحتضنه وتبكي لعل الله تعالى أن يريح قلبها بالخبر الذي طال انتظاره.. وظلت لفترة خائفة من أن يتزوج "فتحي. ع. ص" "ميكانيكي _37 سنة" زوجها بامرأة أخرى تنجب له أطفالا يحملون اسمه.

تقول شيماء عن معاناتها من تأخر الإنجاب: «ما سبتش حاجة غير لما عملتها».. هكذا بدت منكسرة أثناء استجوابها من قبل رجال مباحث قسم شرطة بولاق بعدما وجدت نفسها متهمة بخطف رضيع.. وأمام العميد حسام عبد العزيز رئيس مباحث قطاع شمال، قالت إن رغبتها في الإنجاب كانت تتزايد بتقدم عمرها حيث لجأت لكثير من الدجالين ومحترفي أعمال الشعوذة والدجل، وخضعت لكثير من العمليات والأدوية الطبية على يد أكثر من 20 طبيبا شهريا، حتى علمت في سن 32 بخبر حملها.

فرحة الحمل
لم تكد شيماء تصدق خبر حملها من فرحتها بالمولود المرتقب.. وكثيرا كررت على مسامع زوجها البشرى بقولها: «هنجيب عيل هيقولي يا ماما.. يا فتحي هتبقي أب أخيرا».. دخل بيت المتهمين "شيماء" و"فتحي" الفرحة المنتظرة منذ 12 سنة، وأخذت العائلة تهنئ الزوجين وكأنهما عروسان، وأخذت "شيماء" كل احتياطاته الطبية لسلامة الجنين، ولم تكن أن تتصور قدر الفرحة التي عاشها زوجها معها بالخبر السعيد.
 
الولادة الحزينة
شعرت شيماء بأن مخاض الولادة قد اقترب فنادت صديقتها: «تعالى حالا يا رشا شكلي بولد».. جاء يوم الولادة المنتظر منذ سنوات، اتصلت المتهمة "شيماء" بصديقة عمرها "رشا. ع. ت" المتهمة الثانية، وأخبرتها أنها تشعر بعلامات الولادة وجاءت لها صديقتها وعند وصولهما مستشفى الجلاء، كانت اللحظة الفارقة.. وضعت شيماء الطفل لكنه لم يكن حيا وكان قد توفي في بطنها قبل أن يرى نور الدنيا.. فحص الأطباء الجنين وعلموا بوفاته.. لكن الأم المكلومة لم تستوعب ردهم، فدخلت في حالة صدمة عصبية ورفضت الاستسلام للخبر بل ظلت تردد أن رضيعها حي يرزق. 

خطف رضيع
لم تحتمل شيماء أن تحيا بل طفل.. وقادتها حالتها العصبية إلى التخطيط لخطف طفل من حضانة مستشفى الجلاء..
عملت "رشا. ع. ت" صديقة المتهمة وشريكتها على محاولة خطف رضيع من الحضانة وعلما بوجود أم ستضع مولودها خلال يومين وزعما تشابه اسم الأم مع صديقتها حيث إن اسم والده الرضيع "شيماء. م"، وظلا يقنعان "فتحي" زوج المتهمة "شيماء" بأنها وضعت الجنين وأنه داخل الحضانة لعدم اكتماله، وعندما يحاول أن يذهب معها لرؤية طفله تمنعه صديقتها بحجة أن الأطباء يرفضون دخول الآباء الحضانة لعدم تعقيمهم فيظل واقفا خارج المستشفى كلما ذهبت زوجته لزيارة الرضيع بحضانة مستشفى الجلاء.

محاولة الخطف
ظلت الممرضات يلاحظن وجود سيدة غريبة عند طفل بإحدى الحضانات ولم يستطعن التعرف عليها، وتصادف وجود الأم الأصلية، التي وجدت أن المتهمة "شيماء" تحاول أن تنهي إجراءات خروج طفلها ونقله لمستشفى آخر، فعندها حدثت المشاجرة وتدخلت الممرضات وشهدن بأن الرضيع ليس رضيع المتهمة "شيماء".

تحرير محضر
تلقى قسم شرطة بولاق إخطارا، بواسطة العميد حسام عبد العزيز، رئيس مباحث قطاع الشمال، يفيد بمحاولة خطف رضيع من حضانة بمستشفى الجلاء، وتبين أن "شيماء. م. أ" وصديقتها "رشا. ع. ت" دخلتا أكثر من مرة لزيارة الرضيع بالحضانة، كما سعتا لإنهاء إجراءات خروجه، بوجود المتهم الثالث "فتحي. ع. ص" زوج المتهمة الأولى، الذي أثار الشكوك بوجوده خارج المستشفى، وتم تحرير محضر رقم 5524 جنح بولاق، وجار عرض المتهمين على النيابة لاستكمال التحقيقات.
Advertisements
الجريدة الرسمية