رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«بعد ارتفاع الاشتراك».. «الملاكي» بديل باص المدارس في بني سويف (صور)

فيتو

انتشرت في الآونة الأخيرة، بمحافظة بني سويف، ظاهرة استخدام السيارات الملاكي، في نقل تلاميذ المدارس الخاصة إلى المدارس، نتيجة ارتفاع رسوم اشتراك الباص المدرسي، عقب زيادة أسعار الوقود، مما أجبر أولياء الأمور على الهرب من تلك الزيادة بالاشتراك مع منظومة السيارات الخاصة التي أصبحت مشروعًا مربحًا للبعض منذ بدء العام الدراسي.


يقول محمود سيد محمود، محام، إن ظاهرة استخدام السيارات الخاصة «الملاكي» في نقل التلاميذ، انتشرت ببني سويف عقب إعلان المدارس لقيمة اشتراك «الباص»، التي ارتفعت عن الضعف مقارنة بالعام الماضي، حيث اتفق عدد من أولياء الأمور مع بعض ملاك أصحاب السيارات الملاكى، على توصيل أبنائهم، مقابل مبلغ شهرى لا يزيد عن 500 جنيه، وهى مبلغ زهيد، بالمقارنة مع اشتراك باص المدرسة الذي يبدأ من 3 آلاف جنيه.

وقال سيد عبد الرحمن الجابري، مهندس: إن ارتفاع أسعار أتوبيسات المدارس الخاصة غير مبرر وهو السبب الرئيسي للجوء أولياء الأمور للاتفاق مع أصحاب مبادرات توصيل طلاب المدارس بسياراتهم الخاصة، نظرا لقلة تكلفتها في مقابل أتوبيسات المدارس، وتميزها بقلة الكثافة الطلابية بها عكس باصات المدارس.

وأكدت نهى ميزار، محاسبة، أنه رغم النجاح الأولى للتجرِبة، إلا أن هناك مخاوف من استخدام السيارات الملاكي، بديلًا عن باص المدرسة، في نقل الأطفال، أبرزها عدم التفكير في المعايير الواجب توافرها في السيارات، بالإضافة إلى عدم معرفة مستوى السائق فنيًا وأخلاقيًا ولا توجد وسيلة لمحاسبته إذا أخطأ أو تعرض طالب للخطر بسببه.

وأضافت دعاء عبد الله، إحدى المشاركات في نقل الطلاب بسيارتها الملاكي، أنها حاصلة على بكالوريوس تجارة واتجهت إلى هذه الفكرة بسبب ظروفها العائلية، ووفاة زوجها أثناء عمله بدولة الخليجية، وأعلنت عن نفسها على صفحات التواصل الاجتماعى، كسائقة للأطفال فقط، مقابل 300 جنيه عن الطفل الواحد ولو كانوا شقيقين في مدرسة واحدة احصل على 250 جنيها عن كل طفل.

وتابعت: نجحت التجرِبة ومع تزايد طلبات أولياء الأمور عرضت على زميلتي مروة ومنار السيد، أن تعملا معي في هذه التجرِبة، وأصبحنا 3 سيدات، نعمل لمواجهة صعوبات الحياة وواجهنا معوقات أمام الصمود في العمل، حيث نسير في الشوارع ونؤدى عملنا الذي نفتخر به كثيرًا، غير مكترثين بما يتم ترديده على أنها مهنة للرجال فقط، فالأهم بالنسبة لنا أنه "عمل نستطيع منه اكتساب لقمة عيش بالحلال".

وأردفت: أقوم بعمل رحلتين في الصباح من الساعة السادسة صباحا وحتى الثامنة من صباح نفس اليوم، لتوصيل الأطفال في سيارتى وعددهم 6 أطفال، وأعود من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى الثالثة عصرًا، لأخذهم من المدرسة لإعادتهم إلى منازلهم، مناشدًة المستشار هانى عبد الجابر، محافظ بني سويف، لمساعدتها عمل ترخيص بمكتب لتوصيل الطلاب والأطفال للمدارس، حتى يكون العمل في إطار رسمي وقانوني.
Advertisements
الجريدة الرسمية