رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد 25 عاما من الإهمال.. قصر ألكسان باشا متحفا قوميا لأسيوط (صور)

فيتو

خصصت الحكومة المصرية مبلغ ١،٢٧٠ مليار جنيه لأعمال تطوير وترميم 8 مواقع أثرية، وهى قصر محمد علي في شبرا، واستراحة الملك فاروق بمنطقة أهرامات الجيزة، ومشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، وقصر ألكسان باشا بأسيوط، والمعبد اليهودي بالإسكندرية، والمتحف اليوناني الروماني، والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.


ومن بين هذه المواقع قصر ألكسان الذي يعتبر من أهم المعالم المميزة لمحافظة أسيوط، التي ما زالت باقية حتى الآن، بعد أن هدمت قصور عديدة أخرى، وظهر محلها العمائر الضخمة حديثة البناء، حيث أنه تحفة معمارية بنيت على الطراز الإغريقي.

أنشأه "ألكسان باشا" الذي كان محاميًا من أثرياء أسيوط، كما هو منقوش على الواجهة التاريخية للقصر عام 1910، على مساحة 7000 م2 في منطقة تطل مباشرة على نهر النيل، وسط مدينة أسيوط، ويعتبر من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية، حيث استقبل هذا القصر الملك "فؤاد الأول" في زيارته لأسيوط في عام 1935، كما استقبل العديد من الوفود الأجنبية المهمة.

وأحضر "ألكسان باشا"، أحد المهندسين من إيطاليا لبناء القصر، وشارك في بنائه فنانون من إيطاليا، وفرنسا، وإنجلترا، مما أكسبه تنوعا فنيا، وحضاريا، وجماليا جعل القصر يتفرد به بين معالم أسيوط الأثرية.

يحتوي ذلك القصر التاريخي على غرف من التراث الملكي القديم، ومجموعة من المقتنيات الخشبية التي يمتد عمرها لأكثر من 115 عاما، إضافة إلى تحف وأوان زخرفية راقية عالية القيمة، علاوة على بعض التماثيل المنحوتة من المعادن والمصنوعة من الخامات الأثرية.

وفي 2 ديسمبر 1995 صدر قرار للمجلس الأعلى للآثار، بضم وتسجيل هذا القصر إلى قائمة الآثار الإسلامية، كما أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا، بتحويل القصر إلى متحف كشاهد على ملامح "عصر كامل"، لكونه متميز بالجمال والروعة والإبداع والفن الجميل، وتم نقل ملكية القصر من ورثة أحفاد صاحب القصر منذ عدة سنوات، وتسجيله برقم 71 آثار وإنهاء إجراء نزع الملكية والشراء من الورثة، والبدء في تحويله لمتحف عام يضم أكثر من 5000 آلاف قطعة أثرية متواجدة بمخازن الهيئة، بالإضافة إلى القطع الموجودة بمتحف مدرسة السلام الخاص، ومخاطبة جميع مخازن الآثار على مستوى الجمهورية، لتجميع كل الآثار المتعلقة بأسيوط، ووضعها بالمتحف، ليكون بمثابة توثيق أثري خاص بالمحافظة، بتكلفة ترميم تقدر بـ 18 مليون جنيه، ليتحول لعنصر جذب سياحي عالمي، إلا أن العمل توقف به منذ فترة نظرًا لقلة الموارد المالية بالهيئة.

وخضع القصر بعدها للروتين والبيروقراطية، وتعطلت إجراءات تحويله إلى متحف قومي، وفى شهر يوليو الماضي، وجه الدكتور خالد العناني وزير الآثار تعليماته بسرعة الانتهاء من ترميم القصر، تمهيدا لتحويله لمتحف قومي ضمن 50 منشأة أثرية على مستوى الجمهورية، في مقدمتها هذا القصر، وأكد العناني أن القصر محتفظ بكيانه، ولا يحتاج إلا لجهود بسيطة لتحويله إلى متحف أثري بالمحافظة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعطى إشارة البدء في إعادة تطوير وترميم قصر "ألكسان باشا"، ليكون متحفًا قوميًا لمحافظة أسيوط، ليرى النور بعد مرور أكثر من 22 عامًا على صدور قرار المجلس الأعلى للآثار، بضم وتسجيل القصر إلى قائمة الآثار الإسلامية.

وبدأت منطقة آثار أسيوط، في أكتوبر 2016 العمل لترميم قصر ألكسان باشا في أسيوط، وذلك بعد موافقة الدكتور خالد العناني وزير الآثار، وتتضمن أعمال الترميم للقصر كشف للأساسات وتدعيمها، ومعالجة المياه الجوفية، وقياس الرطوبة.
Advertisements
الجريدة الرسمية