رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ولية أمر تروي مأساتها: فرحة أول يوم دراسة انقلبت إلى كابوس

فيتو

مأساة حقيقية عاشتها فاطمة فتحي ولية أمر لأربعة طلاب في صفوف تعليمية مختلفة، فقد بدأت أول أيام الدراسة بفرحة الاستعداد لاستقبال المدارس، وانتهت بأزمة حقيقية تواجهها حاليًا برفض أبنائها الأربعة الذهاب إلى المدرسة في اليوم الثاني لهم.


التفاصيل التي روتها فاطمة فتحي لـ" فيتو" تؤكد أن أصداء حملة وزارة التربية والتعليم أنا ضد التنمر التي تتبناها بالتعاون مع منظمة اليونيسيف لم تؤت ثمارها في المدارس الحكومية، وأن أصداء تلك الحملة لم تخرج من دائرة مجموعة من المنشورات والصور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

قالت ولية الأمر: "أمس في صباح أول أيام الدراسة استيقظ أطفالي (مريم، محمد، مصطفى، مالك) في تمام الخامسة فجرًا، وكانوا فرحين بقدوم المدارس، في حين كنت أنا خائفة على أطفالي التوءم أن يُصيبهما مكروه في اليوم الأول لهما بالمدرسة بسبب التزاحم الذي يشهده هذا اليوم، فقررنا أن نذهب باكرًا لمدرسة ابنتي مريم فهي طالبة بمدرسة الجيل الجديد الحكومية بالمرج، وعندما وصلنا كانت الساعة السادسة صباحًا وكان عدد الطلاب قليلًا فأجلست مريم وبقربها أخواتها إلى أن يحين موعد مدرستهم المرج الرسمية للغات".

وتتابع: "أثناء وجودنا في فصل مريم بدأ أصدقاؤها وزملاؤها في دخول الفصل وكان الجو عاديا؛ لأن كل فصل - عدا أولى ابتدائي- يكون التلاميذ فيه معروفين لبعضهم البعض لأنهم يتزاملون في كل سنة دراسية"، وتضيف: "عندما حانت الساعة السابعة جاء ولي أمر إحدى الطالبات ويدعى (أشرف) ومارس تنمرًا بالتلاميذ والأمهات وتعدى على الموجودات من السيدات بالألفاظ وباليد، زاعمًا أنه يعمل في إدارة المرج التعليمية ولا بد أن تجلس ابنته في الصف الأول حتى وإن كان بالقوة مكان زميلاتها، وحاولت السيدات إبعاده عن بناتهن لكن دون جدوى، وعندما اعترضت على أسلوبه تهجم عليَ وعلى أولادي وأصابهم بذعر، وكذلك أصاب جميع الطلاب في الفصل بذعر مماثل، فتدافع الطلاب للخروج خوفًا ومع حركاته وانفعالاته كاد طفلي مصطفى يختنق، وقد حاول المذكور شد أطفالي وإخراجهم من أماكنهم بالقوة، وقال لي "اطلعي برة".

وتضيف ولية الأمر: لقد تحول أول يوم دراسي إلى نكد وبعد جهد كبير ذهبت بأولادي الخائفين إلى مدرستهم المرج الرسمية للغات وحاولت تهدئتهم؛ لكن ابني مصطفى ظل يصرخ ويردد: "مش عاوز أروح المدرسة مش عايز أموت.. أنتي عايزاني أروح عشان أموت"، وأكدت أن أطفالها الأربعة لم يذهبوا اليوم إلى المدرسة بسبب خوفهم مما جرى، مطالبة بالتحقيق مع الشخص الذي أثار ذعرهم بدعوى أنه موظف بالإدارة التعليمية، متساءلة: هل يحق له حتى لو كان في الإدارة التعليمية أن يفعل ما فعل؟
Advertisements
الجريدة الرسمية