رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«أخته قتلته بمفك».. والدة طفل مدينة نصر المتوفى تحكي تفاصيل الواقعة

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

بدموع غزيرة وقلب مكلوم، تقف والدة طفل مدينة نصر في الصف الثاني الابتدائي الذي عثر عليه مقتولا داخل شقته في مدينة نصر، وقد طغت علامات الدهشة والصدمة على وجهها وعدم التصديق أن نجلها الصغير فلذة كبدها بدلا أن تُلبسه ملابس المدرسة، صاروا يعدون له كفن الدفن، وذهب أبوه لتجهيز المقبرة لدفنه، أمام مُحقق نيابة أول مدينة نصر الكلية تحكي تفاصيل ما حدث.


يحاول محقق النيابة تهدئة روع السيدة المكلوم، ويطلب منها الجلوس، إلا أنه لاحظ وجود طفلة لا يتجاوز عمرها الـ11 عاما تبكي هي الأخرى، ولا يستطيع أحد إسكاتها، وهنا بدأت الحيرة تدخل قلب المحقق، من يا ترى مرتكب الجريمة؟ ولم يطرأ في باله أن تكون تلك الطفلة البريئة هي بطلة قضيته.

طلب المحقق من السيدة الحديث، وهنا عم الصمت أرجاء الغرفة، وقالت إنها ووالده طالما اعتادا ترك طفليهما داخل الشقة والنزول في وقت مبكر جدا للعمل، معتمدين عليهما في ارتداء ملابسهما والذهاب إلى مدرستيهما، إلا أن الطفلين لم يذهبا إلى المدرسة، وجلسا يشاهدان التليفزيون، واختلفا على تغيير إحدى المحطات، واشتبكا معا على "ريموت التليفزيون"، فقامت الصغيرة بضرب أخيها بمفك كان يوجد أعلى التليفزيون في ظهره وطعنه عدة طعنات به، حتى أغمى عليه.

وهنا لم يصدق ما ترويه تلك السيدة الأربعينية، ونظر للفتاة وطلب منها الحديث، فقالت "أنا ما كنتش أعرف أن محمد أخويا هيموت.. والله ما كنت أقصد أموته.. ده أنا بشيله الشنطة بتاعت المدرسة وبديله مصروفي"، ثم انهمرت في البكاء حتى سقطت مغشيا عليها، فأيقظتها والدتها، وما إن أفاقت حتى قالت أنا ضربته بالمفك في ضهره علشان هو ضربني بالبونية في وشي علشان الريموت، وبابا وماما ماكانوش موجودين في البيت، واستنيت لما رجعت علشان يودوه المستشفى وعرفنا أنه مات.

تلقت مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر بلاغا يفيد العثور على جثة لطفل في الصف الثاني الابتدائي مقتولًا داخل شقة سكنية، وبالانتقال تبين صحة البلاغ، تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة.
Advertisements
الجريدة الرسمية