رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي وترامب.. لقاء جديد


أعلن البيت الأبيض الأمريكى أن الرئيس ترامب سوف يلتقى عددا من قادة الدول في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وهذا ليس اللقاء الأول بين الرئيسين، ولكنه اللقاء الأول بعد انتخاب الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية، وفى وقت يخوض فيه الرئيس الأمريكى معركة انتخابات الكونجرس التي يراهن على فوز حزبه بالأغلبية لحماية نفسه من العزل الذي قد يسعى الحزب المنافس لتحريك إجراءاته ضده إذا أحرز الأغلبية في الكونجرس..


ولا بد وأن ذلك سيكون له أثره ولو غير المباشر على اللقاء المرتقب بين الرئيسيين، وعلى ما سيدور بينهما من أحاديث ومباحثات..

وإذا كان هذا اللقاء يتم بعد أن أفرجت وزارة الخارجية الأمريكية عن المبلغ الذي سبق أن جمدته من المساعدات العسكرية لمصر، وتم إجراء مناورات النجم الساطع، فعلينا أن نتوقع أن العلاقات الثنائية بين البلدين لن تغلب على اللقاء الجديد بين الرئيسيين، وإنما قد يكون ذلك من نصيب مشروع ترامب الخاص للقضية الفلسطينية، والذي يواجه رفضا فلسطينيا..

ولذلك في هذا الإطار يمكننا أن نفهم ترتيب البيت الأبيض لقاءات الرئيس الأمريكى التي تبدأ بالرئيس المصرى، ثم رئيس الوزراء الإسرائيلى.. فان مصر تقوم بدور مهم الآن لتحقيق المصالحة الفلسطينية بعد أن منحتها أولوية على موضوع التهدئة بين حماس وإسرائيل..

فضلا عن أن الموقف المصرى تجاه حل القضية الفلسطينية حل واضح ويتركز في دولة فلسطينية على أراضى الضفة وغزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف يتباين عن الموقف الأمريكى.. وسوف يظل متباينا عنه حتى بعد هذا اللقاء المرتقب بين ترامب والسيسي.
الجريدة الرسمية