رئيس التحرير
عصام كامل

العاصفة الشمسية المدمرة.. تحذيرات أوروبية من الكارثة.. والبحوث الفلكية يكشف: شلل الاتصالات وانقطاع التيار الكهربائي أبرز آثارها..«تادرس» مدى خطورتها لم يتحدد.. والقطب الشمالي الأكثر تأثرًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عاصفة شمسية مدمرة، ذلك كان فحوى تحذير أطلقته رئيسة مركز مراقبة الطقس الفضائي بمكتب الأرصاد الجوية في أوروبا، كاثرين بونيت، لافتة إلى أن العاصفة قد تتسبب في شلل الاتصالات على الكوكب وتخريب شبكات الطاقة.


وكمحاولة لتوقع مثل هذه الظاهرة المدمرة، تخطط وكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق مسبار لتتبع الشمس سنة 2020، وقد كشف مؤخرا عن المركبة الفضائية الخاصة بهذه المهمة في مركز إيرباص، قبل عام من إخضاعه لاختبارات في ألمانيا.

وقالت «بونيت» لصحيفة «تلجراف» البريطانية: «يمثل مسبار تتبع الشمس مهمة بحثية ستساعدنا على المدى البعيد في فهم الكثير من الأسرار، ذات الصلة بالشمس، وظواهرها المتعددة مثل العواصف، الأمر الذي سيمكننا في المستقبل من الاستعداد للأحداث الخطيرة، التي قد تنجم عن مثل تلك المتغيرات».

وأضافت، «نحاول في المركز تقديم النصح عندما يكون للطقس الفضائي تأثير على التكنولوجيا، لذا نتابع التوهجات الشمسية ذات الترددات العالية، التي قد تحدث خللا في الاتصالات، وأنظمة تحديد المواقع والأقمار الاصطناعية».

مدى الخطورة
من جانبه، كشف الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن ما أثارته صحف أجنبية حول توقع وجود عاصفة شمسية مغناطيسية أمر جائز جدًا، ولكن التوقيت غير معلوم.

وأضاف «تادرس» في تصريحات خاصة لـ «فيتو»، أن اختلاف العلماء سيكون حول مدى خطورة تلك العاصفة، وهل ستكون في مراحلها المتوسطة أم تصل للذروة، وهو ما يجعل المراصد الفلكية في العالم تتابع ذلك بشكل يومي.


الآثار المتوقعة
وأوضح «تادرس» أن تأثير العاصفة الشمسية المرتقبة، سيتحدد بتحدد مدى قوتها، فإذا كانت متوسطة فهذا يعني تأثير على الاتصالات السلكية واللاسلكية والأقمار الصناعية.

وأضاف «تادرس» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن التأثير سيشمل شبكات الكهرباء إذا كانت العاصفة شديدة، ووقتها ستتعرض أجزاء هامة من شبكات الكهرباء لتلف ما يؤدي لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، لافتًا إلى أن البلدان القطبية الشمالية هي الأكثر تأثرًا بالعواصف الشمسية.
الجريدة الرسمية