رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيف تتفادى الوقوع فريسة لتجار الأعضاء على «فيس بوك».. «الساعاتي»: مواجهة القائمين عليها والإنترنت له شرطة تحميه.. «صادق»: تغليط العقوبات لا يمنعها.. وتحسين الظروف الاقتصا

فيتو

جرائم تجار الأعضاء معظمها يبدأ بإعلان على الإنترنت «محتاج متبرع بكلى مقابل 60 ألف جنيه»، منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يجذب انتباه أصحاب النفوس الضعيفة من الفاسدين، لتخلق تاجرا صغيرا في مهنة كتائب سماسرة الأعضاء.


حكاية عبدالله
في حكاية جديدة من حكاوي تلك المهنة المشبوهة لشاب يدعي "عبدالله"، بدأت من أمام شاشة الكمبيوتر، فأثناء تصفحه لموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وقعت عيناه على إعلان صغير كتبه شخص مجهول، يطلب فيه متبرعا بكلية مقابل 60 ألف جنيه.

الوقوع في الفخ
وتواصل "عبد الله" مع صاحب الإعلان عبر "الشات" واكتشف أنه سمسار أعضاء بشرية، وعرف منه جميع تفاصيل العملية، وفوجئ بالسمسار يطلب منه بيع كليته، واستلام الأموال فورا، بعد تفكير رفض الشاب المخاطرة بحياته، واقترح على السمسار استدراج طفل من أقاربه وأخذ كليته، وافق السمسار على هذا الاقتراح وطالبه بسرعة التنفيذ.

لم يضيع "عبد الله" وقتا وتواصل مع إحدى قريباته المقيمة في محافظة الشرقية، وعرض عليها استضافة نجلها البالغ من العمر 11 عاما، لعدة أيام في القاهرة، للتنزه في معالمها السياحية وحدائقها المميزة، وبعد إلحاح من الطفل وافقت الأم على سفره بمفرده.. وفي منطقة المرج فوجئ الصغير، بقريبه الشاب يحتجزه في أحد المنازل، ويجري اتصالات مع سمسار الأعضاء البشرية، للاتفاق على موعد إنهاء العملية وجميع تفاصيلها.

ضمير أطباء
ولأن فيس بوك أصبح أقرب وسيلة لبيع الأعضاء، وجه الخبراء مجموعة من النصائح حتى لا يقعوا فريسة في يد تجار الأعضاء، وقالت سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن "فيس بوك مجرد وسيلة لتلك التجارة المشبوهة، ولا يمكن حصرها فيه، لكن القضية متعلقة أكثر بمستشفيات وأطباء يجرون العمليات.

وتابعت:"الإنترنت له شرطة تحميه"، مطالبة بتكثيف جهود شرطة الإنترنت على تلك الإعلانات لمنعها نهائيا.

وأوضحت أن تجارة الأعضاء في حد ذاتها جريمة أكثر من كونها مجرد قضية على فيس بوك يمكن منعها، أو تحذر الناس منها، فالعلاج يكون بمواجهة القائمين عليها وليس تحذر الضحايا.

الإباحة هي الحل
وأضاف سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن الفقر السبب الرئيسي في تلك القضايا.

وأردف:"لكي نستطيع مواجهة تجارة الأعضاء على فيس بوك لابد من السعي لتحسين الظروف الاقتصادية للبلاد"، مشيرا إلى أن تغليظ العقوبات لم يمنع الجريمة، وأكبر دليل على ذلك أن الإعدام لم يمنع جرائم القتل.

وطالب "صادق" بسن قانون يبيح التبرع بالأعضاء في مستشفيات وعيادات معينة وتحت إشراف أطباء متخصصين، مؤكدا على أن إعلانات التبرع على الإنترنت ستظل مستمرة مهما فعلت الحكومة لمنعها، أو اتخذت شرطة الإنترنت إجراءات بمطاردتها.
Advertisements
الجريدة الرسمية