حـسـن زايد يكتب: شمس النهار

أنـت مـا زلـت حـبـيـبـي
رغــم هـــروبــك مـنـي
وقـــت الـحـاجــة إلـيـك
قـلبي ما زال مـتيـم بك
يـتـمـرد قلبي على قلبي
مـوتـًا في عــشـقـه لـك
يعـلـن عـصـيانه أمـري
بـنسـيانـك والتوبة عنك
يـجــادلـني عـنـك كـثـيرًا
وكأنـي مـا زلت حـبيبـك
وكأني أسـمـع تـغـريـدك
وكأن الـنـسمات الـحلوة
تـتهـادي عـبـير محـياك
وكأن حـروف الـكلـمـات
زجـاجـة عـطـر قد نثرت
على شـفـتيك وقت لقـاك
وبـريق عـيونك ينسرب
محـتـضـنًا قلبي وهـواك
وعـهـود ووعـود وكـلام
نـحـتـت بدمـائـي ودماك
وخـجـل يـعـتري أيـادينا
بـتـلامـس يـدي بــيـداك
وأيـامـًا مـرت ســـراعـا
تـتـعانق فيها آيات الحب
عـشـقـًا وغـرامًا وهيامًا
وفــجـأة ســقـط الـسـتـار
وانـتـحرت شـمس النهار
بـعـــد فـقــدان الاتـصــال