رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مدير آثار الغربية: ظاهرة التنقيب عن الآثار وراؤها عصابة متخصصة بالنصب على الأهالي

فيتو

  • شبكة عنقودية من الوسيط والخبير المزور والشيخ وعمال الحفر تستغل حلم الأهالي في الثراء السريع.
  • ما يحدث من أعمال حفر للتنقيب عن الآثار نصب واحتيال.
اكتشف في الأونة الأخيرة العديد من الأماكن الأثرية بمحافظة الغربية ما جعلها مطمعا من قبل الكثير من الأهالي الذين أصيبوا بهوس التنقيب عن الآثار بحثا عن الكنز المدفون داخل أعماق الأرض سعيًا وراء الحصول على المال بسهولة ويسر.


وأجرت "فيتو" حوارا مع ممدوح عباس مدير عام آثار الغربية السابق للحديث عن أهم الأماكن السياحية بالمحافظة وأعمال لحفر السرية المنشرة مؤخرا للبحث عن الآثار. 

* ما هي أهم الأماكن الأثرية المتميزة في محافظة الغربية؟
محافظة الغربية يوجد بها أماكن أثرية كثيرة لا أحد يعرف قيمتها الحقيقية منها مدينة سمنود التي ولد فيها العالم والمؤرخ "مانثيون" ويطلق عليها "ثب نثر" وترجع أهميتها لأنها كانت عاصمة الإقليم الثانى عشر من أقاليم وسط الدلتا وتحتوى على معبد بهبيت الحجارة يسمى "بيرحبيت" وهو الوحيد المنشأ من حجر الجرنيت الضخم، معبد آخر يحتوى على بقايا قطع أثرية، بلدة أبو صير التي كان يعبد فيها الإله أوزوريس ويحج إليها جميع المصريين، قرية صالحجر ببسيون التي يطلق عليها "سايس" سابقا لأنها كانت عاصمة دولة مصر والأشهر في مجال الغزل والنسيج خاصة في أقمشة التحنيط فضلا عن العديد من التلال الأثرية مثل "تل نمره البصل، تل أبو صير، تل أبا يزيد". 

* ما هي أهم الاكتشافات التي حدثت في الفترة الماضية؟
هيئة الآثار عثرت خلال الـ١٥ عاما الماضية على عمود جرانيت أحمر اللون مطلى بطبقة رقيقة من الملاط، طاحونة بالجرانيت الأحمر، أوانى، عملات، قنينات، أطباق مختلفة الأشكال، رحايا ضخمة، كتل أثرية وتم إيداعها في المخازن والمتاحف للحفاظ عليها. 

* ما هي أهم المناطق الأثرية التي يجب أن تدخل في حيز التطوير لتصبح مزارا سياحيا؟
أعدت دراسة لمشروع إنشاء مركز متخصص يقام على قطعة أرض تابعه لوزارة الآثار مساحتها ٥٣ فدانا بقرية صالحجر بتكلفة مبدئية تصل إلى ١٠٠ مليون جنيها ليكون مزارا سياحيا وهو عبارة عن كلية آثار متخصصة بالإضافة إلى متحف ومعمل ترميم ومكتبة متخصصة في هذا الشأن ومركز مؤتمرات، كما أعدت دراسة أخرى لتطوير معبد بهبيت الحجارة بتكلفة ٣٠٠ مليون جنيه عن طريق شراء قطعة أرض فضاء مجاورة لتوسعة المعبد وكل هذه المشروعات حبيسة الأدراج لعدم توافر الإمكانيات المادية بوزارة الآثار برغم ما ستحققه من عائد مادى يضيف للاقتصاد المصرى. 

* ما رأيك في انتشار ظاهرة التنقيب عن الآثار خاصة في منطقة سوق اللبن بالمحلة؟
هم مجموعة من الخارجين عن القانون كونوا عصابة متخصصة في النصب على الأهالي مستغلين الظروف المادية الصعبة وحلم الأهالي في الثراء السريع فهم شبكة عنقودية مكونة من "الوسيط والخبير المزور والشيخ وعمال الحفر" لإيهام الضحية بوجود آثار داخل منزله ومن ثم يبدأون أعمال الحفر للحصول على مبالغ مالية طائلة تحت مسمى "التنقيب عن الآثار". 

* هل يستطيع أي شخص التعرف على وجود آثار من عدمه؟
لا يوجد أحد سواء مفتش آثار متخصص أو غير متخصص يمكنه التأكيد على وجود آثار من عدمه في أي منزل قائم بذاته بدون أعمال حفر بمعدات خاصة من وزارة الآثار وما يحدث في منطقة سوق اللبن نصب وخداع على الأهالي لأن جميع ما اكتشفوه هو نسخة مقلدة بتقنية عالية ولا توجد آثار مدفونة في باطن الأرض. 

* رسالة توجهها إلى بعض الأشخاص المهووسين بالتنقيب عن الآثار؟
عدم الانسياق خلف هذه العصابة التي تهدف للاستيلاء على أموالهم بدعاوى كاذبة وأناشد الجهات الأمنية بضرورة وضع ضوابط من خلال وجود دوريات للمرور على الأماكن الممنوع فيها الحفر.
Advertisements
الجريدة الرسمية