رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

من الأنجلو إلى القصر.. من يتكفل بعلاج المتهم «فلتاؤس المقاري»؟

الراهب فلتاؤس المقاري
الراهب فلتاؤس المقاري

مرت 10 أيام على محاولة انتحار الراهب فلتاؤس المقاري، حيث حاول قطع شرايين يديه، وإلقاء نفسه من الطابق الرابع، إلا أن محاولاته جميعها باءت بالفشل، بعد أن نجح أطباء عيادة دير أبو مقار في وادي النطرون في إنقاذه، ونُقل إلى مستشفى الأنجلو أمريكان لاستكمال العلاج.


الراهب فلتاؤس المقاري، أصيب بكدمات وكسور في مناطق متفرقة من الجسم، جراء ارتطامه بالأرض، في البداية تعاطف الكثيرون مع الراهب المنتحر، حتى إن البعض ذهب ليقول إن نفسيته وقلبه الضعيف لم يتحملا حادث مقتل الأنبا ايبفانيوس أسقف رئيس دير المحرق، وأن مشهد الدماء يؤذي قلبه قبل عينيه، خاصة بعد أن عرف عنه علمه الغزير، وإبحاره في سير الكنيسة والآباء الأوائل.

في مستشفى الأنجلو أمريكان، بالزمالك، فرض على الراهب فلتاؤس، إجراءات أمنية مشددة، حتى إن الزيارات منعت عنه تماما، عدا الطبيب المعالج والممرضة، وحاولت قيادات كنسية رفيعة زيارته إلى أن رغبتهم هذه قوبلت بالرفض، خلال وجوده في المستشفى تسربت بعض الشكوك التي تشير إلى أنه تعرض لمحاولة قتل وليس انتحارا فاشلا.

محاولة القتل كانت مجرد فكرة تبددت مع اعتراف وائل سعد تواضروس (الراهب إشعياء)، بقتل الأنبا إيبفانيوس، بالاشتراك مع الراهب فلتاؤس، كما أن النيابة وجهت لهما تهمة القتل العمد، وقررت حبسهما 4 أيام، تبعها التجديد لأشعياء 15 يوما.

سبق اعترافات وائل سعد تواضروس، بقتل الأنبا إيبفانيوس، قرار كنسي بتجريده، وحرمانه من الزي والاسم الرهباني، ليعود من حيث أتى، لكنه خرج إلى العالم حاملا دماء بريئة على يديه، فيما لم تصدر الكنيسة قرارا بتجريد الراهب فلتاؤس المقاري، رغم أن المعلومات تشير إلى أنها تدرس ذلك.

الكنيسة تعاملت بمحبة مع المتهمين وأسرتهما، وأجرى قداسة البابا تواضروس الثاني، اتصالًا تليفونيًا بوالدة وائل سعد تواضروس (الراهب إشعياء المقاري سابقًا)، حيث اطمأن عليها، وأكد لها حرصه واهتمامه بكل أحوالها، كما التقى قداسة البابا شقيق الراهب السابق، وهو راهب بأحد الأديرة بمنطقة الصعيد.

ومن جانبها أعربت "الأم" عن امتنانها لقداسة البابا، بسبب تلك اللفتة الأبوية الكريمة التي قدمها باتصاله بها من أجل الاطمئنان عليها.

لاقى الاهتمام بأسرة الراهب المشلوح، من قبل البابا، ترحيبا كبيرا، خاصة أن الأم والشقيق لا ذنب لهما في انحرافات "وائل"، وأظهرت تعامل الكنيسة مع أبنائها حتى إن كانوا مخطئين.

فيما ظل الراهب فلتاؤس المقاري أكثر من 7 أيام في مستشفى الأنجلو أمريكان، قبل أن ينقل إلى مستشفى قصر العيني، أجريت له العديد من الفحوصات الطبية، كما أدخل غرفة العمليات لإجراء عملية في الظهر.

قرار نقل الراهب من الأنجلو أمريكان إلى قصر العيني، اتخذته إحدى الجهات المسئولة، وكانت طرفا في التحقيقات التي أجريت مع الراهب الذي حاول الانتحار، وانتهت بقرار حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اعتراف إشعياء المقاري، بالاشتراك معه في الجريمة.

قرار نقل الراهب من الأنجلو إلى القصر كشفه مصدر كنسي، أكد أيضا أن نقل الراهب ليس بسبب تكاليف العلاج، أو أن قصر العيني أقل تكلفة من الأنجلو، لكنه قرار جهات مختصة، وليس للكنيسة دخل في ذلك.

وقال المصدر إن دير القديس أبو مقار هو من يتحمل تكلفة علاج الراهب فلتاؤس المقاري، باعتباره أحد رهبانه، خاصة أنه لم يصدر قرار بتجريده، وما زال على قوة الدير، وهو ما يشير إلى أن الكاتدرائية لا دخل لها في تكاليف العلاج، لكن تتابع الحالة الصحية باستمرار.

المصدر توقع أن يصدر قرار تجريد الراهب بعد أن يكتمل شفاؤه، وطوال هذه الفترة يظل الدير متكفلا بمصاريف علاجه كاملة.
Advertisements
الجريدة الرسمية