رئيس التحرير
عصام كامل

اغتيال ملائكة الرحمة.. قصة مسعف فلسطيني استشهد برصاص الاحتلال (فيديو)

فيتو

استمرارا لمسلسل استهداف القناصة الإسرائيليين لعناصر الإغاثة الفلسطينية، والطواقم الطبية المتطوعة في غزة، استشهد المسعف الفلسطيني المتطوع عبدالله القططي- أمس، خلال فعاليات الجمعة العشرين من مسيرات العودة- برصاص الاحتلال الغادر، لينضم إلى من سبقوه "رزان النجار" و"موسى أبو حسنين" ملائكة الرحمة، اللذين استشهدا على طول الشريط الحدودي مع دولة الاحتلال، لتسجل مشهدا جديدا من وحشية الاحتلال في استهداف الطواقم الطبية، رغم وضوح الشارة الطبية المعروفة دوليًا.


النظرة الأخيرة
ووسط لحظات مؤلمة وبكاء، ودع أهالي وأصدقاء المسعف الشهيد جثمان "القططي"، البالغ من العمر 20 عامًا، إلى مثواه الأخير، اليوم السبت، بعد إعلان استشهاده أمس، أثناء أداء عمله الإنساني، بعد إصابته برصاصة في الصدر، شرق مدينة رفح.

خلصت الحكاية
خلصت الحكاية.. كانت هي آخر كلمات الشهيد الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، شأنه شأن كل فلسطيني يخرج في مسيرات الجمعة، حاملا روحه على كفه في سبيل الدفاع عن أرضه ضد نيران الاحتلال الغاشم، إلا أن القططي الذي أتم العقد الثاني من عمره، وهب حياته للعمل الإنساني؛ لإنقاذ أبناء شعبه من رصاصات جيش الاحتلال.

وجاءت آخر كتاباته على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "مثل كل جمعة رايح على الحدود.. بس هالجمعة غير رايح متل أي شاب ثائر بيدافع عن وطنه وأرضه، مو هاممنا شو مبتغى المسيرة، وشو هدف كل تنظيم من هاد المسيرات، اللي بيهمنا أرضنا وعرضنا.. من الآخر شاردين من موووت لموت.. لعل الموت الثاني أرحم من الأول".

تكريمه
وتخليدا لذكراه، اتخذت وزارة الصحة الفلسطينية قرارا بإطلاق اسم الشهيد "عبد الله القططي"، على النقطة الطبية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك تخليدًا لعمله الإنساني التطوعي في تضميد جراحات أبناء شعبه، منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة، وكسر الحصار في الثلاثين من مارس الماضي.

استهداف الطواقم الطبية
ونددت الصحة الفلسطينية استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية الفلسطينية والمسعفين وسيارات الإسعاف، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مسعفين منذ بدء مسيرات العودة، حيث بلغ عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية، خلال فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، 3 شهداء و370 إصابة، وتضرر 70 سيارة إسعاف.

وطالبت من الجهات الدولية توفير الحماية للطواقم الطبية، وخاصة الميدانية منها، وإلزام قوات الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
الجريدة الرسمية