رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

انتحار راهب.. قصة صعود وسقوط «فلتاؤس المقاري»

فلتاؤس المقاري
فلتاؤس المقاري

قبل ثماني سنوات، دخل ريمون رسمي منصور، دير الأنبا مقار في وادي النطرون، بعد أن استقال من التربية والتعليم، حيث كان يعمل مدرسا للتاريخ، ورسم باسم الراهب فلتاؤس المقاري، وارتدى القلنسوة المشقوقة، التي كان يرتديها رهبان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عدا رهبان دير أبو مقار.


وينتمي فلتاؤس إلى مدرسة البابا شنودة الفكرية، حيث إنه كان من ضمن مجموعة رهبان رسمهم البابا الراحل في عام 2010، بعد أن عاد الدير لسلطة الكنيسة في أعقاب نياحة الأب متى المسكين.

لا تزال كواليس الانتحار خفية، حيث أقدم الراهب فلتاؤس المقاري على الانتحار بقطع شرايين يديه وإلقاء نفسه من أعلى عيادة دير أبو مقار بالطابق الرابع قفزًا من أعلى مبنى بالدير أمس، ليتم نقله إلى قسم الرعاية المركزة بمستشفى الأنجلو أمريكان.

عرف عن الراهب فلتاؤس المقاري حبه للبحث في تاريخ الكنيسة، والقديسين، بحكم عمله مدرسا للتاريخ، كما صدر له العديد من المؤلفات الكنسية.

اسم الراهب فلتاؤس ظل مجهولا حتى انتشرت أخبار عن محاولة انتحاره، أو هكذا تسرب الخبر، المعلومات المتاحة تشير إلى أنه حاول الانتحار بقطع شرايين يديه، وإلقاء نفسه من أعلى عيادة دير أبو مقار بالطابق الرابع، الإثنين الماضي.

وأسفر الحادث، عن إصابة الراهب بقطع شرايين يديه وكسور في العمود الفقري والحوض نتيجة الارتطام بالأرض، ونقل على إثرها إلى مستشفى الأنجلو أمريكان بالقاهرة.

فرض أمن مستشفى الأنجلو أمريكان، سياجا حول الراهب المنتحر، ومنع أي أحد من الاقتراب إلى الغرفة التي يرقد فيها، بل مجرد ذكر اسمه أمام رجال الأمن كفيل أن يصيبهم بالارتباك الشديد.

من بعيد يمكن أن تشاهد بعضا من أسرته، عمه وشقيقته، يحرصان على التواجد أمام غرفته بالطابق الثاني، فيما يتواجد اثنان من رهبان الدير، وهذان يرفضان الحديث للإعلام، تنفيذا لقرارات البابا تواضروس الثاني.

أحد أفراد أسرة الراهب فلتاؤس استبعد فكرة محاولة الانتحار، معللا ذلك بأنه لا يعاني من اضطراب نفسي، كما أنه شخصية سوية، وعلاقته جيدة بالدير وربنا.

مصدر طبي أكد أنه أجرى الراهب عملية جراحية في الظهر، وأكد إصابته بحريق من الدرجة الثالثة بساقيه وقطع بشرايين يديه، وكدمة بالرأس وكسر بالحوض، وبعض الكدمات بالظهر.

فيما قالت مصادر من داخل الدير قالت إن الراهب قطع شرايين، وتم إنقاذه بالعيادة الطبية بالدير، ولكنه غافل مرافقه وصعد أعلى العيادة وألقى بنفسه من فوقها، ولا يعلم أحد حتى الآن أسباب محاولة الراهب الانتحار، مضيفة أنه نُقِلَ إلى مستشفى بالقاهرة لتلقي العلاج.



مصدر آخر من داخل الدير أكد أنه جلس ليلة الواقعة مع الراهب فلتاؤس، حتى الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين الماضي يتناقشان في شئون الدير، ولم تبدُ عليه أي علامات للانتحار.

وارتباط اسم الراهب فلتاؤس، بواقعة مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار في وادي النطرون، خاصة أن موعد محاولة الانتحار، إذا اعتمدنا أنها كذلك، أثار الكثير من الشكوك، كما أن ربط البابا الانتحار بالخيانة، جعل الكثيرين يؤكدون أن الراهب المنتحر على علاقة بالواقعة.


Advertisements
الجريدة الرسمية