رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد حادث «أبو مقار».. البابا تواضروس يواجه الأقباط: «نعم.. هناك تسيب في الأديرة».. أغلب الشائعات حول الواقعة «غير صحيحة» والتحقيقات متواصلة.. الانتحار دليل على صحوة الضمي

 البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية

ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية اليوم، من كنيسة العذراء والأنبا رويس، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.


عظة البابا تواضروس، يمكن وصفها بـ«عظة الحقائق والمكاشفة»، حيث إن البطريرك تطرق إلى أحداث دير «الأنبا مقار»، دون محاذير، وكشف حقائق دون اعتبارات.

الاستشهاد
في البداية هنأ الشعب القبطي بصيام العذراء مريم، مشددا على أهمية هذا الصيام لدى الكنيسة.

وركز البابا تواضروس في عظته على عصور الاستشهاد التي مرت بها المسيحية، والتي عرفت بـ«الاستشهاد الأحمر»، كما تطرق إلى أن فكرة الرهبنة جاءت من منطلق خوف الأقباط من الابتعاد عن الاجتهاد في المسيحية.

وأشار البطريرك إلى أن الرهبنة انطلقت من مصر إلى العالم أجمع، وعبر البابا عن فخره بالحياة الرهبانية، وبالأخص الأديرة الموجودة في منطقة وادي النطرون، والتي عرفت بـ«دار النسك».

وأوضح أن الأديرة المصرية كانت محط الأنظار في العالم، حتى أنها أصبحت جامعات في الخبرة الروحية، مضيفا أن النساك في صحراء مصر، يضيئون في صحراء مصر، وسيظلون هكذا إلى نهاية العالم.

وأضاف أن الرهبنة بدأت بـ«القلالي»، كما أن تتابع الأجيال ضرورة لاستمرار الرهبنة، مشددا على أن كيان الرهبنة «نقي»، لكن لا ننظر إلى ضعفات الأشخاص، أو أخطائهم.

أحداث «أبو مقار»
وصف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأحداث التي تمر بها الكنيسة، في إشارة إلى أحداث دير أبومقار، دون أن يسميها، بـ«أحداث هائجة».

وأوضح البابا تواضروس أن أغلب الشائعات المنتشرة حول أحداث «دير أبو مقار»، ليست صحيحة، مؤكدا أن الحياة في الأديرة صعبة، ولا يمكن قبول قانون الأديرة.

واستشهد البابا تواضروس بالآية التي تقول «ابعدوا عني فلا أعرفكم»، في إشارة إلى أنه ليس كل من ارتدى زي الكهنوت أو الرهبان سيكون في ملكوت السماوات.

وأوضح البابا تواضروس أن الأديرة، تعد من وسائل الحماية للحدود المصرية، خاصة أنها موجودة في الصحراء المصرية على امتدادها، مشيرا إلى أن الإنسان ضعيف بطبيعته.

وأكد البابا تواضروس أن «يهوذا» خائن، وكان بين التلاميذ، الخيانة موجودة في كل وقت، مشيرا إلى أنه عبر التاريخ سقوط الرهبان موجود، كما أن الحروب في التاريخ الرهباني كثيرة أيضا.

وشدد البابا تواضروس على أن نقاوة الرهبان والراهبات، مسئولية الشعب القبطي بأكمله، مشيرا إلى أنه على الكنيسة أن تضبط الحياة الرهبانية.

قرارات ضبط الرهبنة
كشف قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، كواليس القرارات الـ12 الخاصة بضبط الرهبنة، مشيرا إلى أنها اتخذت بعد مناقشات مع 19 أسقفا، ومشاورات استمرت لعدة ساعات.

واستنكر البابا تواضروس الأقاويل التي تدعى أنه اتخذ القرارات الـ12 منفردا، مشيرا إلى أن الأديرة عاشت بالصلوات.

وأوضح البابا أن الكنيسة بها لجنة مجمعية، تعمل بشكل قانوني، مختصة بشئون الرهبنة والأديرة، مؤكدا أن هناك مشكلات كثيرة في الأديرة، تحل من دون أن يعلم أحد، من خلال الضوابط الموجودة، خاصة بالإنذار أو تطبيق القانون الروحي.

وشدد أن البابا الراحل شنودة الثالث اتخذ في السابق قوانين لضبط الرهبنة، وأهمها عودة الراهب لديره بعد 7 سنوات من الخدمة، مؤكدا أن جميعها قوانين هدفها ضبط الرهبنة.

وتطرق البابا إلى حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار، مؤكدا أن الشرطة تعمل جاهدة للتوصل إلى القاتل، وأكد أنها جريمة عادية، لكن حدثت داخل دير، وسيكون فيها الإجراءات عادية، مشيرا إلى أنه لم تتوصل الشرطة إلى الجاني حتى الآن.

وأكد البابا تواضروس أن المجمع المقدس أو لجنة الرهبنة ستصدر قرارات جديدة غير الـ12 قرارا الذين صدروا من قبل، وهدفها جميعا ضبط الحياة الرهبانية.

تسيب في الرهبنة
واعترف البابا تواضروس بوجود تسيب وضعفات لدى بعض الرهبان، لكن طالما الراهب اختار الرهبنة، عليه تحمل تبعاته، قائلا: «مضربناش حد على إيده عشان يروح الدير».

كما تطرق إلى محاولة انتحار الراهب: «ليست غريبة، فهو في النهاية إنسان، خاصة أن يهوذا كان تلميذا للمسيح، ومع ذلك انتحر عندما خان معلمه، خاصة بعدما نخسه ضميره».

وجدد البابا تواضروس تحذيراته من وسائل الإعلام الكاذبة، أو التي تنشر أخبارا كاذبة، قائلا: «ليس لدينا ما نخفيه.. وإيمان الكنيسة محمي ولا يحتاج إلى حماة»، مشددا على أن الكنيسة المصرية واحدة من أقوى كنائس العالم، والكل يخدم بقلب واحد.
Advertisements
الجريدة الرسمية