رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سيناريوهات صهيونية لمستقبل إيران بعد العقوبات الأمريكية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يراقب الاحتلال الإسرائيلي عن كثب ما يجري داخل طهران في ضوء العقوبات الأمريكية التي فرضت ضدها ودخولها حيز التنفيذ، خاصة أنه يعتبر إيران العدو الأول لإسرائيل، لذا يرى تحجيمها وجعلها تحت السيطرة أمر لا بد منه، لكن في الوقت نفسه يضع الإسرائيليون عددا من السيناريوهات في إيران في ضوء التطورات الأخيرة منها ما هو جيد ومنها يعتبر الأسوأ بالنسبة للكيان.


السيناريو الأفضل
موقع "ميداه" العبري، أكد أن استئناف العقوبات ضد إيران يطرح سيناريوهات مختلفة لعل أبرزها بحسب التقرير وهو السيناريو الأفضل للغاية للنظام الإيراني والأسوأ للشرق الأوسط وللعالم كله هو عودة الإيرانيين إلى مائدة المفاوضات مع القوى العظمى كرد فعل على المطلب الأمريكي.

وأضاف أن سيكون هدفهم كسب الوقت للوصول إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2020 على أمل أن يفشل ترامب وأن يكون الفائز ديمقراطيا.

انتخابات 2020
وتابع أن إيران على يقين أن رئيس أمريكي ديموقراطي يعني أنه سيعيد الولايات المتحدة إلى الاتفاقية النووية لعام 2015 ويزيل العقوبات التي استأنفها ترامب، موضحًا أن نظام آيات الله عباقرة في المفاوضات، وسوف ينجحوا في خلق صورة زائفة للتقدم في المفاوضات الأمر الذي يهدئ ترامب والسياسيين الأمريكيين ووسائل الإعلام العالمية. وهم يعلمون أنه مع بداية عام 2020، سيفعل ترامب كل شيء لإعادة انتخابه، لذا سيقدم المرونة الإيرانية على أنها إنجاز له في المحادثات.

تشابهات مع كوريا
الإعلام الإسرائيلي يقول إن أولئك الذين يتابعون التطورات في الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يرون الشيء نفسه: في اجتماع في سنغافورة رأينا حماس ترامب لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، "صديقه الجديد" وإعلانات متفائلة من كلا الجانبين. ولكن في المناقشات نفسها، بعيدًا عن الكاميرات، فإن الأمور أكثر تعقيدًا، وفي الوقت الحالي ليس من الواضح ما إذا كان كيم على استعداد لتفكيك مشروعه النووي والصواريخ طويلة المدى التي تهدد الولايات المتحدة.

وأوضح أن من الواضح أن كيم يحاول كسب الوقت من أجل تحسين قدرته على الضغط على الولايات المتحدة التي تعد في عهد ترامب غير متحمسة للقتال وغير متحمسة لتبادل الصواريخ الباليستية مع نظام بلا ضابط لا يعلق أهمية على حياة البشر.

ووفقًا للرؤية الإسرائيلية فإن حكام إيران يأملون في تطوير مسار مماثل مع ترامب: سوف يجتمعون معه، ويبتسمون أمام الكاميرات وينشرون تصريحات متفائلة من أجل خلق رأي عام متعاطف مع قضيتهم. إنهم يعرفون الكراهية تجاه ترامب من قبل الجماهير العريضة في الولايات المتحدة، وسيحاولون إشعالها.

مفاوضات جديدة
وقال المراقبون الإسرائيليون إن كل من لديه ذرة فهم حول شئون الشرق الأوسط يعرف أن حقيقة أن الولايات المتحدة تدخل في مفاوضات مع الإيرانيين هو نصر إيراني، وأنه على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي ستعيشها طهران خلال السنوات الأربع لولاية ترامب. بعد ذلك، سيخرجون ليواصلوا كل ما فعلوه من قبل: سوف يعيدون المشروع النووي العسكري، ويستمرون في تصنيع الصواريخ الباليستية طويلة المدى ويواصلون زعزعة استقرار الشرق الأوسط والعالم.

سيناريو مختلف
ومن بين السيناريوهات الإسرائيلية المطروحة والتي تعتمد بالأساس على الأزمة الاقتصادية الداخلية في طهران هو فكرة تقويض النظام الإيراني الذي سينتج عن عدم ثقة الجمهور بالعملة والتشاؤم الشديد بين الإيرانيين فيما يتعلق بقدرة الاقتصاد على البقاء في ظل نظام عقوبات صارم.

الموت للديكتاتور
ويستند الإعلام الإسرائيلي على إمكانية حدوث هذا السيناريو على استمرار التظاهرات في الشارع وأن المواطن الإيراني لم يعد يخشى النظام الذي أهدر مليارات الدولارات التي تلقاها نقدًأ من الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بسبب الحروب غير الضرورية في اليمن وسوريا والعراق، وخاصة أن الشعارات المستخدمة في هذه المظاهرات هي "الموت للديكتاتور"، "لا فلسطين ولا لبنان، إيران أولًا!".

وأشار إلى أن الإيرانيين يعلمون جيدًا أن كل واحد من المسئولين في النظام ركز في نفسه وأسرته بشكل جيد عندما اشترى منزلًا في بلدان أخرى. يعلم الجمهور الإيراني أنه في اليوم الذي يشعر فيه قادة النظام أن لعبتهم قد انتهت، فإنهم سيهربون مع عائلاتهم إلى مأوى يعدونه مسبقا ولتذهب الدولة وسكانها إلى الجحيم.

سؤال صعب
ويطرح الإعلام الإسرائيلي ما أسماه بالسؤال الذي يصعب الإجابة عليه الآن وهو مدى وفاء القوات العسكرية لنظام آية الله وكيف سيستخدمون القوة لتفريق المظاهرات. ويجيب: "من الممكن أن نفترض أن ولاء القوات سيكون للنظام، لكنها ستمتنع قدر الإمكان عن استخدام القوة ضد السكان حتى لا تتفاقم ألسنة اللهب".

فوضى عامة
ووفقًا للتوقعات الإسرائيلية فإن في حالة الانهيار العام للنظام، قد تغرق إيران في حالة من الفوضى العامة وحرب الكل ضد الكل.

ويرى الإسرائيليون أن الحل أن يواصل ترامب تهديداته للنظام ولكن بجدية لأنه كلما كان التهديد الأمريكي أكثر مصداقية سيمثل ردع لإيران لكن فكرة العودة للمفاوضات ستكون كارثية.
Advertisements
الجريدة الرسمية