رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

8 أيام عصيبة في حياة البابا.. بدايتها قتل ونهايتها انتحار

البابا تواضروس
البابا تواضروس

أكثر من ثمانية أيام مرت، منذ أزمة دير الأنبا مقار في وادي النطرون، بدأت فجر الأحد الماضي بمقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس الدير، واختتمت بمحاولة انتحار الراهب فلتاؤس المقاري، وبين واقعة القتل والانتحار، كان ظهور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة، شحيحا، رغم حالة التخبط التي يعيشها الشعب القبطي.


ندرة المعلومات المتاحة فتحت الباب للأقاويل، واتسعت مساحة الاجتهاد والتفسير، التي ربما يكون بينها ما هو صحيح، وتراشق البعض الاتهامات هنا وهناك، دون دليل واضح، فالأغلب اعتمد على المعطيات المتاحة، والقرارات الصادرة من الكنيسة.

ظهر اسم البابا تواضروس في بداية حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس، من خلال تسريب أحد رهبان دير أبو مقار، وفور اكتشاف الواقعة تم إخطاره، ورد بضرورة الاتصال بالشرطة، للتحقيق في الواقعة، وذلك دون أن تعلن الكنيسة ذلك رسميا.

من الأحد ظهر البطريرك للمرة الثانية في صلاة الجناز على الأنبا إبيفانيوس، بدير الأنبا مقار، وبدا البابا حالة من الانكسار، نظرا لقساوة الحادث، والتقطت له العديد من الصور، وهو متكأ على عصاه، وهو ما يعكس حجم الحزن في قلبه.

في كلمته خلال الجنازة بدا البطريرك غاضبا، لدرجة أنه أطلق مجموعة من التحذيرات، للرهبان بخصوص التعامل مع وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، كما أن البابا حذر رهبان الدير من الانحياز إلى جبهة بعينها، وذلك فهم من خلال قوله "أنتم لستم اتباع لأحد ".

الظهور الثالث للبطريرك كان في الاجتماع العاصف للجنة الرهبنة وشئون الأديرة، والذي عقد بدير الأنبا بيشوي، وخرج باثنى عشر قرارا حاسما، كان أهمها يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام، مع وقف استقبال رهبان جدد لمدة عام، وفسر الغرض من القرارات بضبط الحياة الرهبانية، وإعادتها إلى سيرتها الأولى.

حرص البابا تواضروس على إلقاء عظته الأسبوعية في وقتها يوم الأربعاء، من دير الأنبا بيشوي، بحضور كهنة الخليج، بعد أن حضر معهم أحد الاجتماعات، ورحب بهم، وبدأ عظته بتجديد التعزية في الأنبا إبيفانيوس.

من دير الأنبا بيشوي إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث استقبل البطريرك وزير الخارجية الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي، والوفد المرافق له، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، يوم الأحد الماضي، قبل أن يوقع قرار تجريد الراهب إشعياء المقاري.

فجر أمس كانت الكنيسة على موعد مع حادث لا يقل مأساوية عن مقتل الأنبا إبيفانيوس، لما له من دلالات خطيرة، إذ أقدم راهب شاب على الانتحار بقطع شرايينه، وإلقاء نفسه من طابق مرتفع بالدير ، والتزم البابا الصمت حتى الآن.

وبحسب مصادر ينتظر أن يستمر البطريرك متواجدا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حتى إلقاء العظمة الأسبوعية، المقرر لها الأربعاء المقبل، قبل أن يعود مجددا إلى دير الأنبا بيشوي.
Advertisements
الجريدة الرسمية