رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد تكريم السيسي.. «فيتو» تحاور أول رئيسة اتحاد طلاب بمصر (صور)

فيتو

يوم جديد طل عليها، قررت ألا يكن مثل ما مضى، أدركت أنها خُلقت فقط لتكون للاختلاف عنوان واسم، فلم يكن طموح ابنة الـ23 عاما، أن يمر  عمرها هباء، دون أن تترك بصمتها في الحياة، كانت تعلم أن الطريق ليس ممهدًا بالورود واليسر، لكنها عزمت على تحقيق حُلمها الصغير مهما تكلف الأمر.



«أحلم أن أصبح أول رئيسة مصرية»، بهذه الكلمات بدأت «إيمان راغب»، ابنة كفر الشيخ، الحديث عن حُلمها، الذي بدأت في تحقيقه من خلال توليها منصب رئيسة اتحاد الطلاب بجامعة كفر الشيخ، لتصبح أول فتاة تتولى المنصب في مصر، بدأ نشاطها منذ نعومة أظافرها، فمنذ اللبنة الأولى في رحلتها الدراسية، كانت ضمن اتحاد الطلاب منذ المرحلة الابتدائية، حتى الثانوية، ومن ثم، حصلت على لقب الطالبة المثالية في المرحلة الجامعية، لذلك عزمت على خوض معركتها التالية، وهي أن تصبح ضمن المرشحين لمنصب رئيس اتحاد جامعة في محافظة كفر الشيخ، تسارعت دقات قلبها قبل خوض معركتها الجديدة مع مجتمعها، لكنها أصرت على الاستمرار.



تملكها الخوف بالبداية، فعبر محركات البحث على الإنترنت "Googel"، حاولت التهرب من خوفها، وإيجاد شخصية عامة تمكنت من الوصول لنفس المنصب حتى تهدأ نفسها، لكنها لم تُنصف، ولم تجد من تولى المنصب من قبلها، فتسلل القلق إلى قلبها مرة أخرى، ولكن مع مرور الوقت، تحول القلق إلى تحدٍ حقيقي «إزاي مافيش بنت طول المدة دي عرفت تمسك المنصب ده؟»، لذلك قررت ابنة كفر الشيخ، خوض المعركة دون تفكير، والترشح للمنصب، وتحضير برنامج انتخابي قوي، لتكون منافسا قويا وسط زملائها المرشحين أيضًا.

الأنشطة الطلابية، كانت كلمة السر التي استخدمتها "إيمان" للوصول إلى قلب كل من أعطاها صوته، في انتخابات اتحاد الطلاب، فكانت خطتها تسلط الضوء على كون الأنشطة الطلابية المختلفة في كافة المجالات، جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، ومن هذا المنطلق، أعلنت من خلال برنامجها الانتخابي أن النشاط الطلابي يجب أن يكون ضمن أساسيات العام الدراسي، وألا يقتصر فقط على الدراسة والمحاضرات والسكاشن العملية المختلفة، وبالفعل نجحت خطتها وتمكنت من الفوز على كافة المرشحين، لتصبح أول رئيسة اتحاد طلابي بمصر، وتحقيق الخطوة الأولى من الحلم الكبير، وهي أن تصبح وزيرة بإحدى الوزارات المهمة، ثم رئيسة للجمهورية.

القيادة النسائية لم تكن بالأمر الصعب، فرغم كونها فتاة بكلية الهندسة، فإنها استطاعت أن تنظم وقتها بشكل جيد، وتصدر قراراتها التي احترمها كل من عمل معها دون التقليل منها، الاحترام والمناقشة كانا الأساسيات التي بنت عليها ابنة الـ23 عاما حينها خطتها خلال العام الدراسي، واستكملت عامها بشكل ناجح قياديا، وتفوق دراسي رائع.

 أما عن مكافأتها الكبرى، فكانت مكالمة من مؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة، والتي أكدوا فيها عزم الرئيس عبد الفتاح السيسي، تكريم أول رئيسة اتحاد طلاب بمصر، لتكون نموذجا مشرفا لأقرانها والأجيال القادمة، وتكون جرعة الشجاعة التي يجب أن يتسلح الفتيات بها، وخوض الانتخابات بكافة المجالات دون قلق أو خوف.

 
Advertisements
الجريدة الرسمية