رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. دخول «هيكل» الأهرام رئيسا للتحرير

فيتو

في مثل هذا اليوم 1 أغسطس 1957 نشر اسم الصحفي محمد حسنين هيكل في الصفحة الأولى بجريدة الأهرام كرئيس للتحرير بعد أن اختاره الرئيس جمال عبد الناصر لهذا المنصب وأصر على ذلك.


وفى نفس اليوم بجريدة الأخبار كتب على أمين الذي كان مالكا هو ومصطفى أمين لأخبار اليوم وكان هيكل يعمل لديه في آخر ساعة قبل انتقاله إلى الأهرام.

احتضنته وهو لا يزال يحبو حافى القدمين على بلاط صاحبة الجلالة، رأيت فيه طفولتى وشبابى ولم أحمله بين ذراعى ولم أغرقه في تدليل الآباء.

لقد تركته دائما واقفا على قدميه وكانت بينه وبين القمة مسافة طويلة جدا، ومع ذلك لم ييأس ولم يتذمر ولم يتطلع إلى يوم يطلب منى أن أحمله على كتفى بضع درجات كما يفعل كل الأولاد.

كانت الصحافة تجربة في دمه ولم يركبه الغرور، ولما بلغ 26 عاما قررت أن أسند إليه رئاسة تحرير آخر ساعة، وقامت الدنيا وقعدت، وأدى القرار إلى خروج أربعة من المحررين الشبان من المجلة وانضمامهم إلى الحزب الشيوعى احتجاجا على محسبويتى الصارخة، ولكنى لم أضعه إلى الكرسى لكن كفاءته هي التي وضعته على الكرسى.

وكتب الصحفى كامل الشناوى في جريدة الجمهورية في أغسطس 1957 وقال: "لقد اشتغل هيكل بالصحافة مع أحمد الصاوى محمد ومعى في دار أخبار اليوم منذ 13 عاما، وقاسى هيكل في ذلك الحين أهوالا لا يقوى على مواجهتها إنسان".

وتابع: "كانت الدسائس والمؤامرات تأخذ بتلابيبه في كل مكان وكان رؤساؤه يصدقون فيه كل وشاية، وكان زملاؤه يحاربونه بكل سلاح.. أما هو فقد قاوم هذه الحرب بالعمل الدائم المستمر".

وكتب أحمد الصاوى محمد الذي كان رئيسا لتحرير الأهرام وسلم الراية إلى هيكل وقال: "يوم بدء رئاسة هيكل للأهرام خرجت لأبدأ تحقيق حلم طالما حلمت به في شبابى وهو التفرغ لكتابة عمودى اليومى «ما قل ودل» على أن اكتب العمود من أي مكان أنا فيه ثم أرسله إلى الجريدة من أي ركن في العالم وفى النهاية سيتولى رئاسة التحرير صديقنا وزميلنا الأستاذ هيكل ليضطلع بمسئوليات المنصب الكبيرة والخطيرة".

الجريدة الرسمية