رئيس التحرير
عصام كامل

مال الإخوان الحرام.. إعادة المعونة العسكرية الأمريكية لمصر يكشف فساد الجماعة.. صرفت ملايين الدولارات على شركات العلاقات العامة لتشويه الدولة المصرية دون جدوى.. باحث: التاريخ لن يرحم التنظيم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ضربة أخرى، على وجه جماعة الإخوان الإرهابية، وجهتها أيضا الولايات المتحدة الأمريكية، التي قررت رفع القيود عن المعونة العسكرية لمصر، بعدما تم حجبها بدعوى الإخفاقات المصرية، في مجال حقوق الإنسان، لتصبح الإهانة الثانية للجماعة في أقل من شهر، بعدما قرر الكونجرس مناقشة وضعها على لائحة الإرهاب الأمريكية، ليطرح السؤال نفسه: أين ذهبت أموال الإخوان التي صُرفت في التحريض على الدولة المصرية طوال السنوات الماضية!


فضائح بيزنس العلاقات العامة الإخوانية

مركز «أوبين سيكريت» للدراسات السياسية، رصد قبل عام من الآن في تقرير استقصائي، أسماء الشركات التي تستأجرها جماعة الإخوان الإرهابية، لبناء حملات إعلامية تحُسن صورتها في الولايات المتحدة، عن طريق شن هجوم متواصل على الدولة المصرية، واتهامها باستباحة حقوق الإنسان لتدعيم أركان نظام الرئيس السيسي.

لجأت الجماعة إلى 7 شركات ضغط أمريكية، وأنفقت منذ عزل مرسي نحو 5 ملايين دولار، على ما يسمى بحملات التأثير الإعلامي الأمريكي، وهي الخطة التي اعتمدتها تلك الشركات لكسر العزلة الدولية المفروضة على الجماعة، من مصر والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وبعض الدول الأخرى سواء في المنطقة أو خارجها، ورغم ذلك انتصرت البلدان العربية، وأصبحت المعارك من طرف واحد في نهاية الأمر.

صفعة على وجه الإخوان

يقول إبراهيم ربيع، القيادى السابق بالإخوان، إن إعادة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، صفعة كبرى على وجه جماعة الإخوان الإرهابية، ويبدد الملايين التي أنفقتها الجماعة من أجل هذا الهدف، بجانب تقويض أركان الدولة المصرية.

ويضيف ربيع: إعادة المساعدات، ومن قبلها توصية لجنة الكونجرس، بإدراج الإخوان جماعة إرهابية، يؤكد أن التنظيم مهما لجأ إلى مساحيق تجميل، لإزالة بقع الإرهاب من على ثوبه المتطرف، لن يستطيع ذلك، ولن يرحمه التاريخ.

الدكتور جمال المنشاوي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يؤكد هو الآخر أن الموارد المالية لجماعة الإخوان الإرهابية، تعتمد على اشتراكات أعضائها بجانب مشروعات كبرى اقتصادية بأسماء أفراد منتشرة في أنحاء العالم.

وأوضح المنشاوي أن الإخوان تخترق منظمات عامة حكومية في أمريكا، ولديها علاقات مع بعض الدول، التي لها مصلحة في الضغط على الدولة المصرية، مشيرا إلى أن هذه الدول نجحت لفترة في وقف الدعم العسكري الأمريكي لمصر، والآن الجميع يرفع يده عن الإخوان.

وأضاف: دعم الإخوان أصبح يعقد المشهد الدولي، الراغب في التهدئة، لكن ستبقي الموارد الأخري بصورة أقل، خاصة بعد تضييق الكثير من الدول على أنشطة الإخوان وخصوصا الاقتصادية منها، مشيرا إلى أن العمل الإعلامي والدعائي والعلاقات العامة للإخوان من صميم أنشطتهم، ولن يتخلوا عنها مهما كان الثمن.
الجريدة الرسمية