رئيس التحرير
عصام كامل

بعد «الكيكي».. مصريات يتحدين التقاليد بـ«الباركور» (صور)

فيتو

انشغل الشارع المصري خلال الأيام الماضية بانتشار رقصة "الكيكي" التي تحولت لحديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي بين السخرية والإعجاب.


الباركور
واليوم طفت على السطح ظاهرة جديدة اعتبرتها وكالة «رويترز» تحديا جديدا تمارسه للمعايير الاجتماعية، بعد رصدها ممارسة مجموعة سيدات لعبة "البوكر" في إحدى الحدائق بالقاهرة مرة واحدة في الأسبوع، حيث يتسلقن الجدران ويقفزن وهو ما يعتبر تحديا للمعايير الاجتماعية المحافظة في البلاد.

تأسست اللعبة في فرنسا في ثمانينيات القرن الماضي باسم "آرت دو ديبليزمينت" ثم سُميت بالفرنسية "الباركور" والتي تعني "مسار" وتشمل باركور الركض والتسلق والقفز البهلواني حول المباني وعلى التضاريس.

تدريب أسبوعي
وأوضحت «رويترز»، أن مجموعة النساء المصريات تدربن كل أسبوع على مدى الأشهر الستة الماضية بهدف تشكيل أول فريق محترف في الباركور في مصر.

وأشارت إلى أن 10 نساء على الأقل شاركن في تدريبات يوم الجمعة الماضية، والتي ركزت على بناء قوة الجسم العلوي وطرق التعامل المختلفة مع البيئة المحيطة.

وعادة ما تتجمع الحشود من المواطنين المعتادة لمشاهدة التدريب وأحيانًا التقاط الصور، ولكن النساء يواصلن التدريب دون عائق ويصررن على أنه لا توجد رياضة حصرية للرجال.

رفض مجتمعي
ونقلت رويترز عن "زينب هلال" أحد اللاعبات، قولها: "من الطبيعي أن الناس لا يقبلوننا لأنهم لم يعتادوا على ممارسة النساء لتلك اللعبة"، وأضافت: "لم يقبلوا فكرة أن الفتيات يمكن أن يلعبن الرياضة، ناهيك عن السير في الشارع".

وأوضحت رويترز أنه من غير المعتاد أن تلعب النساء مثل هذه الرياضات في الشوارع في مصر، ووصفت دراسة أجرتها مؤسسة طومسون رويترز عام 2017 القاهرة على أنها أخطر المدن في العالم بالنسبة للنساء.

وبتوجيه من المدرب محمد عمران، تتدرب النساء بقوة على تسلق العقبات والهبوط بشكل صحيح بعد القفزات ورؤية الفرص في المباني المحيطة بهن، وعلق عمران على التدريبات قائلا: "النساء يتدربن الآن وبدأ المزيد من النساء في المشاركة".

وأضاف: "مع انتشار الرياضة، ازداد قبول تدريب النساء، وليس من غير المعتاد أن يكون لدى النساء فريق وتدريب".

يلعب الرجال في مصر لعبة الباركور منذ فترة، ولكنها رياضة مهملة ولا يوجد لها هيئة تنظيمية.
الجريدة الرسمية