رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جمال عبد الناصر: السلبية عدونا الأول

الرئيس الراحل جمال
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

أجرى الكاتب الصحفى كامل الشناوى، في جريدة الجمهورية عام 1956، أول حوار مع الرئيس جمال عبد الناصر بعد تنصيبه رئيسا للجمهورية حول مبادئ الثورة وما تم من تحقيقه قال الرئيس: 

أؤمن بالحياة النيابية السليمة، وهذا هو الهدف السادس للثورة "إقامة حياة ديمقراطية سليمة" والسبب الأساسى في حرصنا على قيام الحياة النيابية هو ألا يتجه المجتمع إلى السلبية بل يتجه إلى الإيجابية فلا يعتمد في تسيير أموره على مجلس قيادة الثورة بل يكون الشعب كله مجلس ثورة يشترك بجميع أفراده في الحكم بواسطة ممثليه في مجلس الأمة.

وأضاف الرئيس: السلبية شديدة الخطر على مستقبلنا وهى عدو هذا المستقبل لأنها أهم عائق لها، فإن البلد لا تتكون من أشخاص بعينهم ولا من وقت معين بل تتكون من تعاقب أجيال وتتابع أشخاص..وقت يمضى، ووقت يجيء، وشخص يمضى وشخص يجيء.

ويجب أن يكون في الأمة من يتولى القيادة ومن يستعد لتولى القيادة، والحياة النيابية هي التي تتيح الفرصة لإظهار الكفاءات التي تحتاج إليها البلاد في قيادة أمورها.

أؤمن أن في بلدى كفاءات ممتازة لم تتح لها الظروف أن تظهر وتأخذ مكانها الجدير بها في خدمة البلاد، والحياة النيابية هي التي تسلط الضوء على هذه الكفاءات فتظهر، وتستطيع البلاد أن تفيد منه، والدور الرئيسى للحياة النيابية هو تكوين طبقة من القادة الأكفاء لتحقيق أهداف ثورة الشعب.

والحياة النيابية تتيح الفرصة أيضا لمعرفة العالمين وغير العالمين، كما أن مهمة النائب مراقبة الحكومة، فإن مهمة الشعب مراقبة نوابه وتتبع أعمالهم ليقدر إنتاجهم، ويحكم على مقدار جدارتهم لتحمل الأعباء فيدفع المحسن إلى الأمام وينحى المسيء عن حمل الأمانة.

وفى النهاية قال الرئيس: لقد وسعنا القاعدة الانتخابية بإنزال سن الناخب إلى 18 سنة ومنح المرأة حق الانتخاب وجعل الإدلاء بالأصوات إجباريا، وأن ضمانات الديمقراطية السليمة تكفل لكل فرد أن يتحمل المسئولية ويمارسها بحرية ودون رقابة عليه إلا من ربه وضميره.
Advertisements
الجريدة الرسمية