رئيس التحرير
عصام كامل

درويش عن فترة رئاسته لـ«الثقافة الجديدة»: لست نادما على التجربة

 الشاعر سمير درويش
الشاعر سمير درويش

خرج الشاعر سمير درويش، عن صمته، الذي لازمه منذ تقديم إستقالته مطلع شهر يونيو الماضي، حيث كتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أولى رسائله، عن مدة رئاسته للجلة، ووجوده بمجلس إدارتها.


وكتب درويش:« تقدمت باستقالتي من رئاسة تحرير مجلة الثقافة الجديدة، بدون إبداء أسباب، بعد صدور عدد يونيو الماضي مباشرة، يوم 3 يونيو 2018، وكذلك فعل صديقي الشاعر عادل سميح مدير التحرير، وانتظرت صامتًا شهرين كاملين لأتيح للمسئولين الفرصة الكافية لاختيار البديل المناسب في جو هادئ، صدر خلالهما عدد يوليو، وسيصدر عدد أغسطس بعد أيام، عددي الأخير، الذي يتمم أربع سنوات شغلت فيها هذا الموقع، و6 سنوات مجموع ما قضيته في المجلة بإضافة عامين كنت عضوًا بمجلس تحريرها».

وأضاف عبر صفحته:«خلال هذه السنوات كنت أعمل رئيسًا للتحرير ومشرفًا فنيًّا وأصمم الغلاف، بالإضافة إلى عمل الدعاية اللازمة وإدارة صفحة المجلة على فيس بوك، وذلك كله لتلافي نقص هنا ونقص هناك، مقابل 759 جنيهًا مكافأة عن كل عدد تساوي أجر شهر بالراتب الأساسي، ولم أكن أرى بأسًا في هذا، بل إنني كنت أعمل فيها بحب، وأفرح كلما أنجزت شيئًا تمنيته، سواء إعداد ملف ثقافي مهم، يشتبك مع الواقع ويقدم رؤية عميقة له، أو تقديم كُتَّاب قصة وشعراء من الشباب الصغير الذي لم يسبق له النشر ورقيًّا، أو الاستعانة بأساتذة جامعات لم يخرجوا من اسوار الجامعة قبلًا».

وأكد درويش: «المثقف الحقيقي لا يرضى أبدًا مهما قدَّم، لذلك فمن الصعب أن أقول إنني راضٍ عما قدمته للثقافة الجديدة، لكن حسبي أنني وضعت قواعد قاسية تضمن توسيع دائرة المتعاملين مع المجلة، وتقلل تكرار الأسماء إلى أدنى مستوى ممكن، وتفرد مساحات واسعة للإبداع الأدبي من شعر وقصة، وتتنوع في اختيار هذه الإبداعات من حيث الأجيال المختلفة أو المدارس الأدبية، بالإضافة إلى الملفات الفكرية والمتابعات الثقافية، هذه كلها محاولات ربما تكون نجحت بنسبة معقولة، وفشلت بنسبة أخرى».

وأختتم رئيس مجلة الثقافة الجديدة السابق، قلائلا:«لست نادمًا على التجربة، بل أحسب أنني اجتهدت حسب قناعاتي وموهبتي وثقافتي، وبالتأكيد لكل انحيازاته في النهاية، لكن -بالتأكيد أيضًا- ما كان لي أن أستمر هذه الفترة الطويلة نسبيًّا بدون عون المسئولين بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وبدون مساعدة حقيقية من صديقي العزيزين، عادل سميح مدير التحرير، وسارة الإسكافي، سكرتيرة التحرير».
الجريدة الرسمية