رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

23 يوليو تاريخ مشترك يجمع مصر وسلطنة عمان.. عيد وطني بالقاهرة ويوم النهضة في مسقط.. العلاقات نموذج للتنسيق والتشاور العربي.. وقمة السلطان قابوس والرئيس السيسي دشنت مرحلة جديدة

فيتو

منذ مطلع شهر يوليو الجاري، تتزامن في مصر وسلطنة عُمان، وفي توقيت واحد، فعاليات واحتفاليات وطنية.

فأعياد الثورة المصرية تواكبها كل عام احتفالات أخرى في السلطنة بيوم النهضة العمانية، ومنذ أن تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970.


وفور ذلك بدأت أهم مراحل التاريخ العُمانى الحديث، والتي شهدت إقامة دولة عصرية، وتنمية اقتصادية شاملة، في ظل ممارسة عميقة للشورى والمشاركة والديمقراطية تتميز بالوعي والنضج.

كما اهتمت السلطنة بالانفتاح على العالم وإقامة جسور من العلاقات الوثيقة مع مختلف الدول، من خلال دوائر أساسية للتحرك الدبلوماسى والسياسي تمثل المجالات الحيوية للعلاقات العمانية على المستويات الخليجية والعربية والعالمية.

نموذج للتضامن

على صعيد العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والسلطنة فإنها تمثل نموذجا رفيعا يحتذى به، فضلا عن أنها تعد تطبيقا عمليا على أرض الواقع لتحقيق التضامن بين شعوب الأمة العربية.

كما أرست البلدان أسسا قوية لعلاقات إستراتيجية ونموذجية بين الجانبين اللذين يحرصان على تنسيق مواقفهما وطرح صيغ واقعية وعملية لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه شعوب المنطقة.

القمة التاريخية

من منطلق الحرص المصرى - العمانى على تفعيل التعاون المشترك تتواصل الزيارات المتبادلة والاتصالات المكثفة ين كبار المسئولين.

تأتي في مقدمتها زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلبية لدعوة من السلطان قابوس بن سعيد، حيث تم خلال العام الحالي، وتحديدا في فبراير الماضي، عقد القمة الأولى بين الزعيمين العربيين الكبيرين والتي تكتسب أهمية بالغة، في ظل المتابعة المستمرة لاستثمار وتفعيل نتائجها، والبناء عليها والتحرك نحو المستقبل انطلاقا منها.

فالمؤكد أنها دشنت مرحلة متقدمة جديدة في العلاقات بين البلدين،لتشهد نقلة نوعية إستراتيجية، أصبحت نتيجة لها تمثل دعما وعمقا للتضامن العربي.
كما ارتقت إلى مستويات غير مسبوقة من التفاهم والتنسيق السياسي على أعلى المستويات تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ولإحلال السلام.

دعوة مشتركة

تعبيرا عن التقدير الإعلامي لمواقف السلطنة يتضمن موقع هيئة الاستعلامات عدة تقارير حول العلاقات الثنائية ورابطها، أكدت فيها أنها تمثل محور ارتكاز مهما على الساحة السياسة العربية، في ظل التحديات والأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وفي اتجاه مواز فإنها تتميز باتساع آفاق التعاون المشترك الذي يمتد ليشمل مختلف المجالات.

أضاف التقرير الرئيسي: من القاهرة ومسقط تنطلق دائما الدعوة إلى سياسات تتبنى مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية لها، إلى جانب حشد كل الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة الإرهاب.

كذلك فإن للبلدين رؤى مشتركة تدعو إلى سياسات تهدف إلى حل كل القضايا والمعضلات القائمة التي تهدد شعوب الأمة العربية، بالحوار والتحاور.

صلات وثيقة

أوضحت التقارير أن الصلات الوثيقة بين الشعبين تعود إلى عهد قدماء المصريين، وهي ضاربة في التاريخ القديم إلى ما قبل 3500 سنة، الأمر الذي أدى إلى وجود أهداف سياسية وإستراتيجية مشتركة،وروابط اجتماعية وثقافية واسعة.

ومن ثم فإن تلاقي الأفكار بين الدولتين تجاه قضايا المنطقة لم يأت من فراغ، بل كان للتاريخ والجغرافيا الأثر الكبير فيه.

تقدم مطرد

يوما بعد آخر تشهد العلاقات الثنائية تقدما مطردا نتيجة العديد من المستجدات الإيجابية في ظل استمرار الاتصالات بين القاهرة ومسقط، انطلاقا من المواقف الثابتة للسلطان قابوس على مدار عقود، والتي تعكس أيضا في المرحلة الراهنة،التقدير العميق لمصر ولشعبها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحرص الكامل على مساندة جميع خيارات شعبها، فضلا عن الاعتزاز بأهمية دورها الريادي ومكانتها الحضارية والتاريخية، ولإنجازاتها التي تتوالى حاليا بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
Advertisements
الجريدة الرسمية