رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: السحر والأعمال موجودة وتأذى منها النبي

فيتو

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن السحر والأعمال ثابتة بالكتاب والسنة، ولكن أثرها ضعيف، مسترشدًا بقول الحق عز وجل في كتابه الكريم: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}.


وأضاف، أنه لا يمكن أن ننكر وجود الجن والعفاريت، وأيضًا لا يجب الانبهار أو الانهيار أمام هذه الأشياء الضعيفة، لافتًا إلى أن السحر قد يصيب الإنسان بالخوف والرعب والحمى، ولكن الناس تغالوا في ربط السحر بكل ضرر يحدث لهم، حتى لو كان الإنفلونزا.

وأشار إلى أن هناك من يستعين بالجن لأذى الناس، من خلال عمل السحر، مؤكدًا أن لبيد بن الأعصم، كان على الديانة اليهودية، وكان يشتغل بمثل هذه المخرقات، ودبر سحرًا للنبي ودفنه في بئر ذروان، حتى أوحى الله سبحانه إلى النبي، فطلب الرسول صلي الله عليه وسلم من سيدنا علي الذهاب، وإحضار العمل المدفون، فوجده موجودًا وأخرجه.

وأضاف أن السحر الذي قام به لبيد بن الأعصم أصاب النبي وعانى وقتها من ارتفاع الحرارة، وتهميدة في الجسد ودوخة، مشيرًا إلى أن الرسول كان يريد أن يتأكد من أن لبيد قام بهذا العمل والسحر، وبالفعل وجده مدفونًا.

وأوضح أنه يمكن إبطال العمل أو السحر بقراءة الفاتحة واَية الكرسي والمعوذتين وسورة الجن والكافرون، لافتًا إلى أنها حاجات ضعيفة وتمحى بأشياء بسيطة.

وتابع: "الجن والعفاريت موجودة، وعرفنا كثيرا منها، ولم نعرف الكثير عنها، وعلم الله الإنسان ما لم يعلم".
الجريدة الرسمية