رئيس التحرير
عصام كامل

إنجاز أسطوري في مصر 24 يوليو القادم!


3 محطات كهرباء عملاقة ستدخل الخدمه 24 يوليو الجاري.. ألف مبروك للمصريين.. إنجاز كبير جدا تم الانتهاء منه في زمن قياسي.. لم يكن يتوقعه أحد.. ويمكن أن نستمر في المقال بهذه العبارات الإنشائية ولذا نرى من الأفضل أن نضيف للقارئ جديدا، ونقول له الآتي بشكل شبه تفصيلي:


المحطات الثلاث هي البرلس بكفر الشيخ وبني سويف والعاصمة الجديدة.. الإنتاج الشامل لها يتجاوز 14 ألف ميجاوات أي 14 جيجا كاملة، وهو ما يعني أنه تعادل نصف إنتاج مصر كله من الطاقة.. جزء كبير منها يعمل بالطاقة البخارية وهذا يعني توفير كبير في الطاقة، ولذلك فنسبة كبيرة من محطات الكهرباء في العالم تعمل بهذه الطريقة المعتمدة في العالم منذ أكثر من قرن بتطويرها المعروف الذي انتقلت فيه من نظام "المكبس" إلى النظام "الميكانيكي" أشرفت عليه شركة سيمنز بأحدث الطرق العالمية المعتمدة الآن ومعها نظام التوليد بالغاز الذي سيكون ضعف حجم الإنتاج بالبخار؛ لأنه الأفضل في فترات الذروة؛ ولأنه الأسرع في التوليد عكس "البخارية" التي تعمل بعد وقت أطول نسبيا.. وأخيرا نظام التوليد بتبريد المياه وهي الطريقة التي ستعتمد في محطة العاصمة وتفاصيلها فنيا معقدة نسبيا!

الكهرباء المتولدة جاهزة للخدمة فورا، حيث تم ربطها بالشبكة القومية وهو جهد إضافي تم في ذات الوقت القصير المخصص للانتهاء من المحطات، وبالتالي فمصر الثلاثاء القادم ستضيف ما يعادل الكهرباء الموجودة الآن، وبالتالي لا يمكن تصور أن هذه الطاقة وجدت لإنارة المنازل والشوارع التي انتهت شكواها الآن تقريبا إنما ستذهب للصناعة والإنتاج ولذا فكل شكاوى - أو أي شكاوى- خاصة بالمستثمرين أو بالمناطق الصناعية ستنتهي بعد أيام وستنتهي معها تخفيض الورديات وتقليصها لانقطاع التيار وبالتالي سينتهي- المفترض - تسريح العمال وسيبدأ العمل بكل الطاقة، وهو ما كنا ننتظره منذ فترة طويلة!

مبروك لمصر ولشعبها الإنجاز الكبير.. وهو في ذاته صفعة لمن لا يرون أي إنجازات تتم على أرض مصر.. ومن المؤكد أنهم لن يروا ذلك أبدا!

يتبقى أن نفكر لنبحث معا عن إجابة للسؤال: لماذا أعلن الرئيس السيسي عن موعد افتتاح الإنجاز الكبير الخاص بالكهرباء.. من السودان الشقيق رغم أنه قد يبدو شأنا محليا خالصا؟!

نعلم الإجابة.. لكنها أيضا شأن كل مصري.. تستحق البحث عنها!
الجريدة الرسمية